أبدى محافظ المهرجان السيد لخضر بن تركي المدير العام لديوان الثقافة والإعلام ارتياحه للجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة التي تكفلت بالجانب المالي للطبعة ال31 لمهرجان تيمقاد الدولي في ندوة صحفية نشطها بفندق شيليا بباتنة أول أمس الجمعة. وأكد بالمناسبة على ضرورة الحرص للارتقاء بالمهرجان الذي أصبح عنصرا فاعلا في تنشيط الفعل الثقافي والاقتصادي. واغتنم منشط الندوة الفرصة لإثارة المشاكل المالية التي تحول دون تنظيم مهرجان في حجم تيمقاد الذي اكتسب شهرة عالمية، مستبعدا الدور السلبي للمؤسسات الاقتصادية في غياب ثقافة السبونسور لضمان ديمومة المهرجان الذي يعرف تطورا ملحوظا بعد إعادة بعثه من جديد سنة 1997. وبرر غياب العديد من الوجوه الفنية عن طبعة هذه السنة بالظروف العامة التي حضر فيها للبرنامج الذي تزامن وتنشيط فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي، مشيدا بدور الفنانين وكل من أسهم في إنجاح الطبعة. منشط الندوة أوضح بأن النشاط الثقافي غير مرتبط بسهرات تيمقاد، داعيا إلى تنويع الأنشطة الثقافية والفنية موازاة مع المهرجان الذي قطع أشواطا كبيرة نحو العالمية بالنظر لتنوع البرنامج السنوي للمهرجان الذي شمل تنشيط سهرات من قبل فرق وفنانين عالميين لهم من الشهرة ما يمكن أن يشكل سندا للمهرجان. وأكد على صعيد آخر على ضرورة توظيف المهرجان في بعده الفني والثقافي واستغلال خصوصيات المنطقة وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم الثقافة والسياحة التي تمثل دعما آخر للاستثمار بالمنطقة التي ترقد على كنوز ومعالم أثرية وتاريخية كفيلة بجلب السي.اح، في هذا الصدد، اشاد بدور السلطات الولائية التي تعكف على وضع اللمسات الأخيرة لتوظيف المسرح الجديد بجانب المسرح القديم الذي انتهت به الأشغال مؤخرا ويرتقب أن يحتضن فعاليات الطبعة المقبلة، حيث يراهن على هذا الصرح الجديد في خلق حركية جديدة للمدينة الأثرية. وفي رده عن سؤال ل "المساء"عن دور الإعلام في الإسهام في ترقية المهرجان وبعثه للارتقاء لمصاف المهرجانات العالمية، أوضح بأن الدور الريادي يكمن في إسهام الإعلام المحلي بالمنطقة وتحسيس المؤسسات الاقتصادية بضرورة المساهمة الإشهارية لتوظيف كل شروط إنجاحه وتنويع الأطباق خلال فترة المهرجان بأنواع الفنون الأدبية، الفنون الشعبية، الفنون التشكيلية والدرامية، وخلق فضاءات للتعريف بالصناعات التقليدية. بخصوص طبعة هذه السنة أوضح منشط الندوة أن تنوع البرنامج يعد سابقة في تاريخ المهرجان بعد إعادة بعثه سنة 1997 رغم الظروف العامة التي جرى فيها التحضير وجدد تشكراته في ختام الندوة لكل من أسهم في إنجاح الطبعة التي ضمنت النوعية واستقطبت الجمهور الذواق للفن، مضيفا أنه الانشغال الأساسي في الوقت الراهن يقول منشط الندوة ومحافظ المهرجان في تنشيط حركية النشاط الثقافي الذي يمثل فضاء آخر للاستثمار في العديد من المجالات فنيا، ثقافيا واقتصاديا.