تتواصل فعاليات الطبعة العاشرة للصالون الوطني للصناعات التقليدية والمنتوج التذكاري بتيبازة منذ الخامس من جويلية الجاري، بمشاركة ما يربو عن 50 حرفيا قدموا من 16 ولاية من كل جهات الوطن. وعرضت بالمناسبة عدة منتوجات تقليدية لم تألفها الطبعات السابقة، لتتحول مدينة تيبازة بذلك إلى عاصمة فعلية للمنتوج التذكاري، ناهيك عن كونها قبلة تقليدية تحجّ إليها جموع المصطافين القادمين من كل أرجاء الوطن. وتتنوع المنتوجات المعروضة بالصالون بين الفخار واللباس التقليدي والحلي وغيرها، بحيث أتيحت الفرصة للعارضين لتسويق منتوجاتهم دون قيد أو شرط، ومن ثم فقد أضحت ساحة العروض بجوار دار الصناعات التقليدية تعجّ بالزائرين خلال الفترة المسائية التي يفضّلها المصطافون للتسوق والتنزه. وما يلفت الانتباه بالصالون، عرض الحلويات والمأكولات التقليدية التي أعدت أغلبها من لدن أنامل حرفيي ولاية تيبازة. مع الاشارة والالحاح على كون ذات المأكولات تبقى صحية وذات نكهة عالية في حال طبخها باستعمال الأواني الفخارية، التي شهدت هي الأخرى رواجا كبيرا بالمعرض. أما عن جديد طبعة هذه السنة، فقد أشار مدير غرفة الحرف والصناعات التقليدية بالولاية السيد محمد لخضاري، إلى التجديد الحاصل في خيم العرض العصرية والأنيقة، والتي اقتنتها الغرفة مؤخرا بتمويل من الوزارة الوصية، كما أنّ مبيت الحرفيين برمج بفندق سياحي بمركب مطاريس، فيما كان هؤلاء يتقاسمون غرف مبيتهم بإحدى المدارس الابتدائية خلال الطبعات السابقة، ما يشير إلى مدى التطور الذي شهده الصالون من حيث التنظيم والمنتوجات المعروضة. وعلى هامش الصالون، بادرت مديرية السياحة بالولاية إلى تكريم معدّي ثلاث لوحات فنية من أبناء الولاية تشجيعا لهم على الجهد المبذول في إطار تخصصهم، مع ضم دار الصناعات التقليدية بالمدينة إلى الصالون. وللاشارة، أنّ الجهة المنظّمة اضطرت إلى تخصيص جزء من فضاءات الدار كأجنحة لتنظيم الصالون في طبعته التاسعة العام المنصرم، غير أنّ هذه الهفوة تمّ تداركها هذه السنة بتخصيص خيم مستقلة للعارضين بجوار دار الصناعات التقليدية المحلية. إطارات من مركز شرشال لدمغ الزرابي بمهرجان آيت هشام بتيزي وزو تنقّل فريق متخصص في دمغ الزرابي من مركز شرشال بولاية تيبازة إلى منطقة آيت هشام بولاية تيزي وزو التي تشهد هذه الأيام إقامة المهرجان الوطني للزربية، وذلك بخلفية دمغ الزرابي المعروضة وتفتيش مكوناتها وطرق نسجها مع التأكد من مدى مسايرة عملية إعدادها للتقاليد الموروثة عن الأجداد. وتجدر الاشارة، إلى أنّ مركز شرشال لدمغ الزرابي يعتبر الوصي المباشر على جل عمليات الدمغ بوسط البلاد، فيما يتكفّل مركز تلمسان بمناطق غرب الوطن ومركز غرداية بالجنوب ومركز تبسة بالجهة الشرقية.