أشرف وزير السياحة و الصناعات التقليدية إسماعيل ميمون يوم الخميس بتيبازة على تدشين الصالون الوطني للخشب و مشتقاته كما زار بشرشال المؤسسة الجزائرية للزرابي التقليدية (ثالث مركز جهوي لدمغ الزرابي) و منطقة التوسع السياحي للحمدانية. و في مستهل هذه الزيارة توجه الوزير إلى مدينة شرشال أين تفقد مؤسسة صناعة الزرابي التقليدية التي ظهرت للوجود في 1980 حيث استفادت سنة 2009 من استحداث مركز جهوي لدمغ الزرابي تم فتحه على مستوى مركز الطرز للمدينة. وفي عين المكان تعرف الوزير على تاريخ هذه المؤسسة المتخصصة في صناعة الزرابي باليد و التي ساهمت في التكوين و إنتاج الزرابي الفارسية حين كانت خاضعة للشركة الوطنية للصناعة التقليدية. و بعد إلحاقه بمؤسسة الترميم و المواقع الأثرية في التسعينيات عرف هذا المركز فترة ازدهار حيث قام بإنتاج أنواع جديدة من الزرابي و توصل اليوم إلى صناعة 23 نوعا تمثل كافة مناطق الوطن. و يذكر أن مؤسسة شرشال لصناعة الزرابي التقليدية أصبحت اليوم متخصصة في صناعة الزرابي الحضرية و تلك الخاصة بالمنطقة. و تحولت منذ سنة ألفين إلى شركة ذات أسهم . و علاوة على صناعة زرابي تمثل الأنواع المعروفة بمختلف مناطق الوطن قامت هذه الوحدة بتصميم أنواع خاصة بها منها خمسة أنواع تم استنساخها و توزيعها على 33 غرفة للصناعات التقليدية والحرف. و قد دعا الوزير المشرفين على هذه الوحدة من أجل تقديم منتوج ذو جودة لوضع قدم في السوق الخارجية علما أن الوحدة بصدد إنتاج زرابي لفائدة السوق الألمانية. و تابع الوفد الوزاري بعد ذلك عملية دمغ الزرابي بمؤسسة شرشال التي قامت منذ فتحها بدمغ خمسة عينات تتمثل في زرابي مناطق كل من قرقور و جبل عمور و نمامشة إضافة إلى 15 عينة أخرى خاصة بمناطق الشلف و أدرار و تيزي وزو. و يعد مركز شرشال لدمغ الزرابي بولايات وسط البلاد الثالث من نوعه بعد مركزي تلمسان بالنسبة للجزء الغربي و غرداية فيما يخص جنوب الوطن. و لدى تعرضه لمشكل تسويق منتجات الصناعة التقليدية حث إسماعيل ميمون مسؤولي هذه الوحدة على الالتزام بالصرامة لتحقيق مكانة للصناعة التقليدية الجزائرية في الأسواق الخارجية المتميزة بمنافسة قوية كما قال. و انتقل الوزير إثرها إلى منطقة التوسع السياحي للحمدانية المتربعة على 117 هكتارا و التي تعد جزءا من منطقة التوسع السياحي لشنوة (475 هكتارا) للاطلاع على وضعية المشاريع بهذه المنطقة و الاستثمارات التي تتم بالقطاع السياحي بصفة عامة. و من جهتها تعرضت مديرة السياحة و الصناعات التقليدية السيدة هادية شنيت لمسألة العقار السياحي الذي يضم 22 منطقة للتوسع السياحي تتربع على 1.949 هكتارا و وضعية الاستثمارات حيث أفادت أنه من مجموع 15 مشروعا انتهت دراستها هناك مشروعان فقط موجودان قيد الإنجاز في كل من تيبازة و شرشال بمجموع 86 سريرا. و فيما يتعلق بالمشاريع المتبقية التي لم تنطلق أشغالها بعد بسبب مشاكل لها علاقة برخصة البناء أو الإجراءات الإدارية حسب مديرة السياحة و الصناعات التقليدية أعرب الوزير عن استيائه للتباطؤ الذي سجلته الوكالة الوطنية للتنمية السياحية المكلفة ببعث مخططات التهيئة. و تحول الوفد الوزاري بعد ذلك إلى تيبازة أين أشرف على تدشين الصالون الوطني الأول للخشب و مشتقاته بحضور قرابة 60 مشاركا من 12 ولاية على أن تختتم هذه التظاهرة في العاشر من شهر نوفمبر الجاري على هامش الاحتفال باليوم الوطني للصناعة التقليدية. و في عين المكان ذكر الوزير أن تنظيم هذا الصالون يندرج في إطار البرنامج الذي سطرته الوزارة للاحتفال باليوم الوطني للحرفي في التاسع من نوفمبر من كل سنة حيث قررت تنظيم صالونات متخصصة في كل عام بخمس ولايات مختلفة. و يذكر في هذا الصدد أنه يجري تنظيم صالون تيبازة في آن واحد مع صالون تمنراست المخصص للحلي و جيجل لصناعة الجلود و قسنطينة للنحاسيات و مستغانم للبناء التقليدي.