أكد رئيس نقابة الصيادلة الخواص مسعود بلعمبري، أمس، أن تصنيع لقاح سبوتينك محليا، خطوة إيجابية لتوفير اللقاح بالكميات المطلوبة وتحقيق المناعة الجماعية التي لا تكون، إلا من خلال توسيع حملة التلقيح ضد كوفيد 19. قال بلعمبري في اتصال ب»الشعب»، إن إنتاج لقاح سبتونيك الروسي المضاد لفيروس كورونا، الذي كان محور نقاش في اليوم المخصص للصناعة الصيدلانية، سيساهم في تجسيد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفيروس، القائمة على التلقيح الواسع لاكتساب المناعة الجماعية. وصرح في ذات السياق، أن التلقيح يعد أولوية السلطات العمومية للقضاء على الفيروس، غير أن عدم توفير الكميات المطلوبة يحول دون تحقيق التطعيم الجماعي، مشيرا بخصوص إنتاج اللقاح، أن وزارة الصناعات الصيدلانية قامت بكل الإجراءات اللازمة لتسهيل دخول المشروع حيز التنفيذ. بخصوص تجسيد المشروع - قال المتحدث - إن الإمكانات متوفرة، الهيكلة وكذا التأطير وحتى الخبرات والأخصائيين، يبقى بحاجة إلى مرافقة الجانب الروسي لمنحنا التقنيات الدقيقة ومراقبة نوعية الإنتاج في أولى مراحل تصنيعه. وأضاف، أن العملية تحتاج في البداية إلى الخلايا الأصلية وبعض التقنيات الأخرى، لأن منح السلالة الخلوية فقط يتطلب وقتا طويلا لتصنيعه، في حين أن الأمر إذا صاحبته التقنيات الأخرى يتطلب أشهرا بسيطة لإنتاجه محليا وتصنيع الكميات التي تحتاجها السلطات لتحقيق المناعة الجماعية أو «مناعة القطيع». وأرجع بلعمبري الوتيرة البطيئة لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، إلى نقص الجرعات، موضحا أن عدم تلقي باقي الشحنات المطلوبة من اللقاحات، أمر يصعب التحكم فيه أحيانا، غير أن إنتاج اللقاح محليا من شأنه تحقيق الوفرة للقضاء على الفيروس. وبشأن ندرة الأدوية في السوق الوطنية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة على غرار السكري، ضغط الدم والسرطان التي تزداد الحاجة إليها في شهر رمضان، قال بلعمبري «إننا نسجل ندرة في عشرات الأدوية، غير أننا نأمل، مع إعادة تنظيم وهيكلة السوق، توفيرها بالكميات بالمطلوبة». وأكد بلعمبري، أن الحاجة إليها يومي وعاجل في معظم الحالات، غير أنها تزداد في الشهر الكريم، بالنسبة لبعض الأمراض فقط، والصيادلة يجدون أنفسهم في موقف محرج لغياب الأدوية في رفوف صيدلياتهم، كما أن نقص الدواء يؤدي إلى ممارسات لا تليق بهذا القطاع، داعيا المواطنين «المرضى» للتحلي بالصبر والابتعاد عن بعض السلوكيات، لأن الصيدلي لا علاقة له بالندرة.