تعرف مؤشرات أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه بنقاط البيع بالتجزئة على مستوى سوق الجملة الجديد بوهران تباينا واضحا، أين بلغت على سبيل المثال أسعار البطاطا 20 دج للكيلوغرام الواحد، فيما هبط سعر البصل إلى 18 دج والطماطم إلى 14 دج ونفس الشيء يقال على المنتوجات الأكثر استهلاكا ما عدا الفلفل. وهو ما أكده رئيس جمعية الوسطاء. وأكد هذا الأخير أن السلع ستكون متوفرة خلال الشهر الفضيل على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه الكائن مقره ببلدية الكرمة. واعتبر عدد من الناشطين على مستوى السوق أن ظاهرة المضاربة تفسر ارتفاع أسعار الخضر والفواكه التي تشهدها وهران، وهي عوامل تفسر -كما قالوا- الارتفاع المحسوس في أسعار الخضر والفواكه حاليا، مؤكدين أن هذه الوضعية نتجت عن “نقص التنظيم”، وأن قطاع التجارة في حاجة إلى مزيد من الضوابط التي من شأنها وضع حد لظاهرة المضاربة والوساطة. وعلى ضوء ذلك اقترح مسيروا سوق الجملة للخضر والفواكه الواقع مقره ببلدية الكرمة جنوبوهران بالتكتل في مجموعات من 3 إلى 4 أفراد والاستفادة من أسعار الجملة، طيلة شهر رمضان، وهي واحدة من التدابير المتخذة، تضيف مصادرنا، كخطة مدروسة لمواجهة تعدد الوسطاء، المضاربة، وارتفاع الأسعار بمختلف نقاط البيع بالتجزئة، وهو جديد هذه السنة وفرصة يقول محدثونا للتعرف أكثر على الخدمات المقدمة بالسوق والأسعار.على صعيد آخر تبقى نيران الأسعار مشتعلة بمختلف أسواق وهران ونقاط البيع بالتجزئة حيث تعرف أسعار الفواكه والخضر ارتفاعا طفيفا، تفاوتت حدتها بين أنواع السلع المعروضة من خضر وفواكه، والتي من المرجح أن تزداد مع قرب حلول رمضان حسب تجار السوق، إذ تجاوز سعر البطاطس مثلا أمس بسوق التجزئة بالكرمة 50 دج، والجزر 80 دج، والطماطم 60 دج، والبصل 50 دج. وبالمقابل عاينت “الشعب” أمس استقرار ووفرة الخضروات والفواكه في مختلف أسواق التجزئة، وأكد التجار أن الارتفاع المسجل في الفاكهة لا يتعلق بالسوق المحلية، بل ببورصة الأسعار العالمية، لأن أغلب أنواع الفاكهة تستورد من الخارج. مع العلم أن أكثر من 28546 مركبة دخلت سوق الجملة للخضر والفواكه منذ افتتاحه، منها 15 ألف و546 شاحنة، فيما بلغت كمية الإنتاج 6845 طن من مختلف المواد منذ دخوله حيز النشاط بداية جوان المنصرم.