بن بوزيد: مرافقة العمال طوال الجائحة أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب، أمس، أن الوقاية من الأخطار المهنية تعد من الأولويات في ظل الوضعية الاستثنائية التي تعيشها الجزائر، ما يفرض تكييف أنظمة الوقاية وتعزيز الأجهزة الحالية للاستجابة للتحديات الهائلة التي يفرضها الوباء، لاسيما في أماكن العمل، كما يجب جعل هذه المسألة في صلب الحوار الاجتماعي. أوضح جعبوب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي 17 للسلامة والصحة في العمل تحت شعار: «التوقع والاستعداد والاستجابة للأزمات... استثمر الآن في أنظمة السلامة والصحة الأكثر صمودا ومرونة»، أن الوقاية هي قضية الجميع تتطلب تضافر جميع الجهات الفاعلة في عالم الشغل ضد الجائحة، رغم أنها مسؤولية أصحاب العمل ولهذا تبقى الشراكة مهمة لتعبئة دعم الإجراءات الرامية إلى منع المخاطر المهنية في أماكن العمل والتخفيف من حدتها الاجتماعية وتداعياتها الاقتصادية من أجل المساهمة في تهيئة الظروف للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي الناجح. وعلى المستوى العملي، تحدث الوزير عن الارتقاء بواقع السلامة والصحة في أماكن العمل بما يتماشى وتطور المعايير الوقائية وتطور المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية وكذا التحولات السريعة المحيطة بالشغل، وذلك من خلال مواصلة تنفيذ الخطط السنوية للمراقبة من قبل مصالح المفتشية العامة للعمل بغرض السهر على مطابقة احترام تدابير الوقاية للقوانين والأنظمة من قبل المؤسسات والهيئات. تحرير 1970 محضر مخالفة وبلغة الأرقام قامت مصالح مفتشية العمل في سنة 2020، بإنجاز 116.701 زيارة تفتيش شملت أكثر من 4 ملايين عامل، وتم تحرير 41.643 وثيقة، منها 1970 محضر مخالفة ضد المؤسسات التي لم تتقيد بقواعد السلامة والصحة والمهنيين. كما تم مواءمة التشريع والتنظيم المتعلقين بالعمل مع معايير العمل الدولية، حيث تم الانتهاء من إعداد نصوص تنظيمية جديدة تخص القرار الوزاري المشترك المتضمن التدابير التقنية لحماية العمال في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري والذي تم توقيعه، أمس، بمعية وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالإضافة إلى إعداد مرسوم تنفيذي محدد لشروط منح الاعتماد للمؤسسات ومراكز التكوين والمصادقة على برامج تكوين العمال في مجال الوقاية من الأخطار المهنية. من جهته أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزبد، أن الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة، يرمي الى تكوين ثقافة وقائية وفرصة للتذكير بالتزامات التنمية المستدامة لتجسيد بيئة مهنية صحية، مؤكدا أن عمال الصحة من خلال خدمة العمل يضمنون حق حماية صحة العمال ونفس الأمر بالنسبة للوقاية من الأخطار المهنية. وأشار بن بوزيد، إلى أنه خلال الجائحة تواصلت خدمات الصحة المهنية في مكافحة كوفيد-19 ومرافقة أصحاب العمل والعمال ووضع البروتوكولات الصحية وتنفيذها وتشارك في الفحص والتلقيح والمتابعة الفردية للحالة الصحية للموظفين. وتم بالمناسبة، التوقيع على القرار الوزاري المشترك المتضمن التدابير التقنية لحماية العمال في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري، وكذا اتفاقية شراكة بين هيئة الوقاية من الأخطار المهنية في نشاطات في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري ومجمع كوسيدار.