استنكرت، أمس، اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي قرار الحكومة الإسبانية بسحب كل متعاونينها العاملين في مجال الإغاثة والتضامن الإنساني من مخيمات اللاجئين الصحراويين، بحجة الخشية من تعرضهم لهجمات إرهابية. وأضافت اللجنة في بيان لها تحصلت »الشعب« على نسخة منه أن هذا القرار يترجم تخلي الحكومة الاسبانية على الشعب الصحراوي في وقت عصيب يحتاج فيه أكثر من ذي قبل إلى الدعم والمساندة وخاصة وهو يمضي شهر الصيام في ظروف جد قاسية. كما أكد ذات البيان، أن ما أقدمت على فعله الحكومة الاسبانية ليس بالجديد وهي التي تخلت مرة أولى في 1975 على الشعب الصحراوي لتتركه عرضة للاستعباد المغربي. أوضحت اللجنة أيضا أن مثل هذا القرار ما هو إلى »دعم صريح لمساعي المغرب ولأهدافه الرامية لقمع الشعب الصحراوي واضطهاده خارج وداخل الأراضي المختلة، كما يهدف أيضا إلى محاولة أضعاف وإفشال كل الجهود وبرامج الإعانة الإنسانية الدولية بمخيمات اللاجئين لإضعاف مقاومة الشعب الصحراوي وتحطيم معنوياته«. وكشف ذات البيان، أن المجتمع الدولي المتضامن مع القضية الصحراوية سيعقد اجتماعا في أقرب الآجال والذي سيدرس من خلاله سبل تعويض غياب المتعاونين الأسبان المرحلين وكذا تكثيف الدعم اللاجئين الصحراوين في الظروف الصعبة التي يعشونها.