أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «تحول عميق» في الحضور العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، وإنشاء «تحالف دولي» مناهض للجماعات الإرهابية في المنطقة. وقال خلال مؤتمر صحفي إنه «في نهاية مشاورات سنبدأ تحولا عميقا لحضورنا العسكري في منطقة الساحل»، معلنا انتهاء «عملية برخان» كعملية خارجية وإنشاء «تحالف دولي يشرك دول المنطقة». أبرز ماكرون أن عملية «برخان» الحالية ستنتهي، ليصبح الوجود الفرنسي جزءا من القوة الدولية «تاكوبا» الأوروبية الخاصة، موضحا أن تفاصيل خطة العمل ستنشر في الأسابيع القادمة. وأوضح أن خفض حضور بلاده العسكري تقرّر لأن «الوجود الطويل لفرنسا.. لا يمكن أن يكون بديلا عن الاستقرار السياسي». وشدّد الرئيس الفرنسي على أن بلاده «لا يمكن أن تشارك في بناء الدول»، معربا عن إحباطه «من الشركاء المحليين، ولا سيما مالي»، مضيفا أن الانسحاب الذي تقرّر «سيعني إغلاق القواعد الفرنسية والاقتصار على القوات الخاصة التي ستركز على عمليات مكافحة الإرهاب والتدريب العسكري». وتتكون عملية «تاكوبا» التي من المنتظر أن تتولى المهمة من «برخان» من حوالي 600 عنصر من القوات الخاصة من دول الاتحاد الأوروبي، نصفهم فرنسيون، يتمركزون في مالي ويشارك فيها أيضا 140 عنصرا سويديا وعشرات من الإستونيين والتشيكيين. وتعود بداية عملية «برخان» إلى الانتشار الفرنسي الأولي في الساحل في جانفي 2013، حين سعت باريس لمعالجة انعدام الاستقرار المتزايد في المنطقة الذي تسببت فيه الجماعات الإرهابية، وأرسلت قوة «سيرفال» التي تحوّلت إلى «برخان» وقد فقدت القوات الفرنسية 50 من عناصرها منذ بداية نشرها.