مع انطلاق موسم الحصاد والدرس بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة، تتوقّع المصالح الفلاحية تحقيق الأهداف المرجوة و احتلال المراتب الأولى في عملية الإنتاج على مستوى الولايات الرائدة في إنتاج المحاصيل الكبرى وطنيا، من خلال جمع ما يعادل مليون و900 قنطار، هذا رغم عديد المشاكل التي تقف عائقا على غرار نذرة تساقط الأمطار، ضعف السقي التكميلي وتحديات الجائحة، إلا أن الولاية لا تزال تعمل جاهدة للحفاظ على ريادتها في إنتاج المحاصيل الكبرى. رفع فلاحو الولاية معدل إنتاج القمح الصلب، اللين والحبوب الشتوية هذا الموسم بزيادة قدرت ب200 قنطارا بعد عملية توسيع المساحة المزروعة مقارنة بالسنة الماضية، حيث ورغم الحالة الوبائية لداء كورونا السنة الماضية وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية والعجز المالي لبعض الفلاحين، إلا أن الولاية احتلت المرتبة الأولى بإنتاج مليون و700 قنطار مع توسيع العملية هذه السنة وبلوغ رقم مليون و900 قنطار. وهي المساحة التي تعرفها البلديات الرائدة في قسنطينة على غرار بلدية عين عبيد، زيغود يوسف، مسعود بوجريو وبلدية ابن باديس، عملية الحصاد سبقتها مرحلة تسميد للمساحة المزروعة بلغت حوالي 95 بالمائة، وهي العملية التي تعتر من أهم المراحل لضمان إنتاج وفير إلى جانب تسميد المساحة التي تنمو فيها الأعشاب الضارة والتي تعيق نمو السنبلة وتضعف من معدل مردودها. وحسب إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية، فإن المساحة المتوقّع حصدها وصلت إلى حوالي 62 ألف هكتارا من القمح صلب وقرابة 19 ألف قمح لين فيما لا تزال مساحة زراعة الشعير ضئيلة بقرابة 7 آلاف هكتار و990 خرطال لتتعدى بذلك المساحة الكلية المزروعة 88 ألف هكتار. لتشير ذات الأرقام، أن مردود إنتاج القمح بنوعيه اللين والصلب ما بين 27 و25 قنطار في الهكتار، لينتظر جمع مليون و900 ألف قنطارا من حصاد القمح والشعير على أن الكمية المتبقية في الإنتاج والتي لا يمكنها تحصيلها تبقى عملية بيعها وتسويقها بشكل فردي من قبل الفلاحين. كما خصصت المصالح الفلاحية ما يعادل 413 حاصدة وأزيد من 2500 جرار لضمان حملة حصاد ناجحة تابعين للقطاعين العام والخاص من بينها 55 حاصدة تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة والتي تضعها سنويا من أجل المساعدة في عملية الحصاد والجمع السريع للغلة إلى جانب شاحنتين من النوع الكبير خاصة بذات المؤسسة مع تخصيص 60 شاحنة أخرى تابعة لمؤسسة أخرى تقوم بنقل وتحويل البذور بحمولة 30 طن. علما أن قسنطينة رائدة كذلك في جني بذور إنتاج القمح ويتمّ توزيعها على العديد من الولايات الشرقية، كما تمّ تدعيم العملية هذه السنة ب2638 جرار منها 7 جرارات تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة والبقية تابعة للخواص. أما فيما يخص زراعة وإنتاج السلجم الزيتي ووفق خريطة وزارة الفلاحة التي قامت بإدراجها في الصناعات التحويلية لاستخراج مادة الزيت وتقليص فاتورة الاستيراد، اختيرت قسنطينة ولاية رائدة ونموذجية نظرا لمهنية فلاحيها منذ مدة وهذا قبل تعميم العملية على المستوى الوطني، حيث تحتل قسنطينة المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة، بزراعة 792 هكتار منها457 مساحة هجين و335 تكثير ومشاركة 81 فلاح من بينهم 8يشرفون على مزارع نموذجية في كلا النوعين برقم أكثر في المزارع الهجينة، وفي ذات السياق بلغ عدد الملفات الموضوعة بغرض الاستفادة من القرض الرفيق في زراعة السلجم وتم الموافقة عليها 41 ملفا تم بموجبه اقتناء 3 حاصدات لمحصول السلجم الزيتي استفادت منها 3 مزارع نموذجية. قسنطينة: مفيدة طريفي