وضعت المؤسسة العمومية الولائية «متيجة حدائق» مخططا لصيانة وسقي أغلب المساحات الخضراء المتواجدة بإقليم ولاية البليدة، والذي بدأت في تنفيذه بداية شهر أفريل المنصرم وينتهي مطلع شهر سبتمبر المقبل. صرّح المكلف بالإعلام بهذه المؤسسة هشام توناني، بأن عملية سقي المساحات الخضراء المهيئة والتي تزيد عن 200 مساحة وحديقة ستتم بشكل دوري منتظم بتقنية السقي الآلي أو بالتقطير، أما المساحات التي لا تتوفّر بها شبكة سقي بأنابيب مخصّصة لذلك، فسيتم تزويدها من بئر إرتوازي خاص بها الواقع ببلدية الشفة، كما سيتم استغلال المياه القذرة المصفاة من قبل الديوان الوطني للتطهير، حسب ذات المتحدث. وبخصوص الوسائل والإمكانيات اللوجستية، أوضح محدثنا بأن مؤسسة «متيجة حدائق» تملك 16 شاحنة ذات صهريج مسخرة طيلة موسم الحر تتولى سقي أزيد من 300 هكتار لمختلف المساحات الخضراء المهيئة الموزعة عبر 22 بلدية، كما يتمّ صيانة المساحات الخضراء على مدار السنة بتسوية العشب الطبيعي وإزالة الأعشاب الضارة وتنقية المساحات غير المهيّأة وتقليم وغرس مختلف أنواع الأشجار مع التشجير بشتى الطرق والأحياء، ولأجل ذلك تمّ تجنيد أزيد من 600 عامل مخصصين لصيانة وإنشاء مساحات خضراء وشبكات التطهير والطرقات في برنامج مسطر طيلة سنة كاملة وبالتنسيق مع السلطات المحلية.. وأقرّ المتحدث بتضرّر المساحات الخضراء في إقليم الولاية بسبب الجفاف الذي طبع المناخ في السنوات القليلة الماضية، وبخصوص الأقطاب السكنية الجديدة التي تنجز في اقليم ولاية البليدة أوضح: «ستكون مساحات خضراء في المدينة الجديدة بوعينان والأقطاب السكنية الأخرى على غرار سيدي سرحان التابع إداريا بلدية بوعينان والصفصاف التابع بلدية مفتاح، وبالطبع ستتولى مؤسستنا عملية السقي والصيانة بعد استلام هذه المساحات». وردا على سؤال حول استغلال بعض المناطق الغابية التي تزخر بها ولاية البليدة لتكون منتجعات سياحية أو فضاءات للعائلات رد قائلا: «الأمر يتجاوز مؤسستنا التي لديها صلاحيات بخصوص تسيير المرافق العامة المكلفة بها، وصحيح أن هناك غابات مهمة ويمكن أن تسهم مؤسستنا في تهيئتها لتطوير طابعها السياحي».