يعتزم عمار غول عقد المؤتمر التأسيسي لحزيه تجمع أمل الجزائر (تاج) أيام 13، 14 و15 سبتمبر المقبل في حال موافقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وقد انطلق غول في مسعى تشكيل حزبه، الذي ظهرت بوادره بعد النتائج التي حققتها قائمته في تشريعيات 10 ماي 2012، بسرعة 120 كلم في الساعة وهي السرعة القصوى المحددة في الطريق السيار شرق غرب، الذي أنجزه وفق مقاييس دولية وفي زمن قياسي، عندما كان على رأس وزارة الأشغال العمومية. انطلق بسرعة فائقة، لكن بهدوء وحسابات سياسية وتكتيكية دقيقة لاستقطاب مناضلين ومناصرين في مستوى طموحات غول، الذي يعد سرعته لدخول الاستحقاقات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر 2012 وضمان تحقيق نتائج مشرفة ومنافسة لأحزاب كبيرة وقديمة، والفوز بمقاعد في مجلس الأمة ضمن حصة الثلثين، التي تتشكل من منتخبي المجالس الشعبية الولائية والبلدية. وقصد الوصول إلى مبتغاه عمد الدكتور غول إلى استقطاب إطارات ومناضلين من مختلف الحساسيات السياسية المؤهلين قانونا، وكذا من الحركات التصحيحية لبعض الأحزاب حتى ولو كانت صغيرة. وهو نفس المنوال الذي سارت عليه إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة، حيث قامت بالاستثمار في بعض الوجوه الفنية والثقافية والإعلامية الغاضبين على التلفزيون الجزائري أو المغضوب عليهم، وقد لاقت نجاحا باهرا وحققت إنجازا لم يكن في الحسبان. مما شد المشاهد إلى هذه القناة الخاصة حديثة النشأة وأصبحت تنافس قنوات وطنية وعربية وأجنبية فيما يقدم من مادة إعلامية وإشهارية.. فهل يستطيع الدكتور غول بناء حزب كبير يحسب له ألف حساب؟ وهل يحقق الأهداف المسطرة سلفا؟ وفي حالة نجاح حزبه، هل بإمكانه التحكم في «خيوطه» وحمايته من «التمرد» والحركات التصحيحية التي أصبحت ظاهرة مست حتى الأحزاب الصغيرة والتي أنشئت حديثا..!