كشف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية جمال الدين غزال أن القرار الذي أقدمت عليه الجزائر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط كان منتظراً، على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة وتجاوزه كل الأعراف الدولية والدبلوماسية. أكد جمال غزال ل «الشعب»، أن المغرب يتحمل وحده المسؤولية الكاملة في قطع العلاقات الدبلوماسية خصوصا الخطوات الأخيرة التي أقدم عليها وتحريضه عبر وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام ضف إلى ذلك دعم ( ماك ورشاد ) المصنفتان في خانة الإرهاب بالجزائر والقطرة التي أفاضت الكأس -بحسب تعبيره- هي استقبال وزير الخارجية الصهيوني وتقديم منبر له، لشن هجمات على الجزائر، وهذا ما لم تسمح به أي دولة عربية من قبل. واعتبر الأستاذ غزال، من المنتظر أن تسارع المملكة المغربية إلى طلب وساطة دولية لتسوية هذا الخلاف القائم، خصوصا أن الرد المغربي كان واضحا في أول خرجة له بعد قطع العلاقات وقبلها استدعاء السفير الجزائري من الرباط. وعن سؤال حول تأثير القرار على العلاقة بين البلدين، أوضح محدثنا أن «العلاقة لم تكن جدية ووطيدة، بل كانت مقتصرة على تبادل البعثات الدبلوماسية فيمكن القول ان العلاقات كانت شبه منعدمة»، كما أوضح أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المخزن لن يؤثر على المغاربة الذين يعيشون في الجزائر ولا يؤثر على الجالية الجزائرية في المغرب. وعن إمدادات الغاز قال الأستاذ غزال إن المغرب يجني فائدة كبيرة من مرور أنبوب الغاز نحو إسبانيا حيث يضخ حوالي 800 مليون متر مكعب من الغاز لسد احتياجاته الخاصة التي تضاف إليها مجموعة من الرسوم التي تدفع في إطار حقوق مرور الغاز، واعتقد أن الجزائر قد اتخذت قرارات مهمة قبل قطع العلاقات الدبلوماسية، فقد لمحت وزارة الطاقة في بيان لها، على التزاماتها بنقل الغاز من الجزائر مباشرة نحو إسبانيا عقب لقاء جمع بين الوزير محمد عرقاب وسفير مدريدبالجزائر، حيث أكد هذا الأخير التزام الجزائر تغطية جميع إمدادات الغاز بإسبانيا.