وقع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، مرسوما رئاسيا يقضي باستدعاء الهيئة الناخبة تحسبا للانتخابات المسبقة للمجالس الشعبية البلدية والولائية المقررة يوم 27 نوفمبر المقبل، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. جاء في البيان: «وقع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، السبت 28 أوت 2021، مرسوما رئاسيا يقضي باستدعاء الهيئة الناخبة تحسبا للانتخابات المسبقة للمجالس الشعبية البلدية والولائية المقررة يوم السبت 27 نوفمبر 2021». وتضمن نفس المرسوم الشروع في المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية خلال الفترة الممتدة من 5 الى 15 سبتمبر 2021». ومن شأن هذا القرار الذي يندرج في إطار استكمال بناء مؤسسات شعبية منتخبة ديمقراطيا تعزز مسار التغيير وبناء جزائر جديدة أن يعطي نفسا للحياة السياسية المحلية في وقت أظهرت المجالس المنتخبة الحالية عجزا في إدارة الشأن المحلي وكان تغييرها من تطلعات المواطنين والمجتمع المدني الذين يعلقون آمالا مشروعة على تبوء وجوه جديدة من كفاءات مقاعد المؤسسات المحلية سواء البلدية أو الولائية. وتعد الجماعات المحلية القاعدة الصلبة للتنمية الجوارية وذلك من خلال مختلف البرامج والمخططات التي يراهن عليها في تغيير الواقع المعيشي للسكان موازاة مع المعالم الكبرى للتوجهات التي رسمتها الدولة لإرساء نموذج اقتصادي واجتماعي جديد يرتكز على حرية المبادرة الاستثمارية وحوكمة إدارة المال العام ومكافحة الفساد ورقمنة المرفق العمومي. لذلك كان ضروريا المرور إلى مرحلة متقدمة على طريق الإصلاحات السياسية من بوابة المجلس المنتخبة فبعد التشريعيات كان لزاما معالجة المجالس المحلية خاصة وان الحالية منها ولدت من صلب انتخابات شابها كثير من الانتقادات والنقائص تمت معالجتها من خلال تغيير قانون الانتخابات وإلغاء ما يعرف ب «رأس القائمة» في ضوء احكام الدستور الجديد. ومن شأن هذا الموعد المنعرج الحاسم أن يمنح للمواطن فرصة أخرى لاختيار ممثليه في أقرب مؤسسة محلية معنية بالتكفل بانشغالاته وتلبية احتياجاته في زمن أزمة متعددة الجوانب اقتصادية وصحية وأخلاقية، حان الوقت للتصدي لها عن طريق التغيير عبر صناديق الاقتراع الفضاء الأمثل للديمقراطية الشعبية.