تسبب تساقط الأمطار الموسمية على ولاية الجزائر في ارتفاع منسوب المياه بعديد من الطرق الولائية والبلدية، في سيناريو يتكرر كل موسم أمطار، جراء تهالك البنى التحتية الخاصة بشبكات صرف المياه. عرفت عديد الطرق بولاية الجزائر ارتفاع منسوب المياه، ما تسبب في غلق طرق فرعية ورئيسية، منها الطريق السريع الرابط بين ولايتي تيبازة والجزائر بالضبط في زرالدة نتيجة ارتفاع منسوب مياه وادي مازفران، إضافة إلى المسلك الجديد بوشاوي اتجاه أولاد فايت. وتسبّبت المياه المتراكمة بشوارع وطرقات المدينة الجديدة وأمام المؤسسات التعليمية إلى منع التحاق التلاميذ، لاسيما متمدرسين من الطور الابتدائي بمقاعد الدراسة، ممّا اعتبره السكان في تصريح ل»الشعب» قمة الإهمال. وبحي 5000 مسكن بالزعاترية غمرت مياه الأمطار المتساقطة محور الدوران المؤدي إلى الحي، حيث تحول إلى بركة مائية ما تسبب في عرقلة حركة سير المركبات والراجلين. وببلدية القبة غمرت المياه طرقات حي المنظر الجميل، حيث حاصرت مياه الأمطار المتهاطلة، الحي من كل جهة بسبب انسداد البالوعات ومجاري المياه نتيجة تراكم النفايات الصلبة، وحسب تصريحات عدد من سكان الحي ل «الشعب» فإن الظاهرة تتكرر في كل سنة. نفس الوضعية عرفتها بعض طرقات وشوارع بلدية بودواو، وتحديدا بمنطقة بن عجال حيث تسبب انسداد المجاري المائية والبالوعات في ارتفاع منسوب المياه وتجمع كميات كبيرة من الأمطار التي غمرت الطرقات وأدت إلى عرقلة سير المركبات والراجلين. كما غمرت سيول الأمطار عددا من السكنات الفوضوية بحي معمل النجاح ببلدية الرغاية وتسربت كميات إلى الأكواخ العشوائية وهو الوضع الذي لم يستسغه السكان الذين جددوا مطالبهم بإنهاء هذه المعاناة وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال. وكشفت معدلات مياه الأمطار مرة أخرى عيوب بعض المسؤولين الذين يعتمدون كل موسم أمطار على سياسة البريكولاج في عمليات التحضير لفصلي الخريف والشتاء. ونبهت، في وقت سابق، مصالح الأرصاد الجوية، من تساقط أمطار في 23 ولاية من بينها العاصمة، في نشرية خاصة.