سجلت ولاية ورقلة، منذ بداية السنة وإلى غاية أكتوبر الجاري، 86 حالة لسرطان الثدي لدى نساء من مختلف الفئات العمرية، بحسب ما أفاد به، أمس، أخصائيون بمركز مكافحة السرطان بورقلة. لوحظ تراجع «محسوس» في عدد الإصابات بهذا المرض الخطير مقارنة بالسنة المنصرمة التي سجلت فيها 160 حالة، حسبما صرح ل(وأج) الأخصائي في الجراحة العامة والأورام بذات المركز، محمد معزوزي. ويرجع هذا الانخفاض في عدد الحالات إلى تنامي الوعي لدى العنصر النسوي حول أخطار هذا الداء، بفضل حملات التوعية والفحوصات المبكرة والمكثفة التي تنظمها مصالح الصحة، بالتنسيق مع عديد الجمعيات المهتمة بمجال الصحة. وتتواصل حملة الفحوصات للكشف المبكر عن سرطان الثدي، التي كانت قد انطلقت في 10 أكتوبر الجاري، في إطار أكتوبر الوردي بورقلة، بمبادرة من مركز مكافحة السرطان بالتعاون مع المؤسسة العمومية الإستشفائية «محمد بوضياف''، حسب المنظمين. واستفادت من هذه المبادرة الوقائية التي تتواصل إلى غاية 28 أكتوبر الحالي، أزيد من 300 امرأة من فحوصات الكشف المبكر، من بينهن ثلاثون امرأة تقطنّ بمناطق الظل بدائرة أنقوسة، مثلما ذكرت من جهتها الأخصائية في الأورام السرطانية حنينة فيزي. وسخر لهذه العملية الطبية طاقم طبي متخصص، إلى جانب المرافقة النفسانية للنساء الراغبات في إجراء فحوصات الكشف المبكر لسرطان الثدي، تضيف ذات الأخصائية. وسجلت خلال تلك الفحوصات 13 حالة مشتبه في إصابتها بهذا الداء لنساء تتراوح أعمارهن ما بين 19 إلى 70 سنة، في انتظار إخضاعهن للتصوير الإشعاعي للثدي لتشخيص حالتهن، والتكفل بهن في حالة الإصابة. وبغرض استقطاب أكبر عدد ممكن من النسوة لإجراء تلك الفحوصات، وفرت المؤسسة العمومية الإستشفائية «محمد بوضياف» جهاز التصوير الإشعاعي للثدي مجانا لفائدة النساء اللواتي يبلغن سن الأربعين فما فوق. وبرمجت ضمن أنشطة الشهر الوردي، فحوصات ميدانية للتشخيص المبكر لسرطان الثدي لفائدة النساء العاملات بمختلف المؤسسات والإدارات العمومية قصد تقريب الخدمات الصحية لفائدتهن. ويسعي مركز مكافحة السرطان بورقلة، بعد توسعته وتزويده بكافة التجهيزات الطبية الضرورية وبفضل التعاون بين الفريق الطبي الجزائري-الكوبي، إلى تقديم خدمات صحية ''نوعية''، وضمان تكفل أفضل بالمرضي من الولاية وخارجها.