سجلت 57 حالة لسرطان الثدي بولاية ورڤلة بين شهري جانفي وأوت من السنة الجارية، حسبما علم من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويتعلق الأمر ب55 حالة لدى النساء وحالتين اثنتين لدى الرجال، حيث يتم التكفل بهم جميعا على مستوى مركز مكافحة مرض السرطان بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية، كما أوضح رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية، جمال معمري. ويعرف الكشف عن سرطان الثدي لدى النساء تزايدا خلال السنوات الأخيرة نتيجة عمليات التحسيس بأهمية التشخيص المبكر التي تنظم دوريا، حسبما ذكر نفس المصدر. وسجلت في هذا الإطار 119 إصابة بهذا الداء خلال 2016 من بينها حالة واحدة لدى الرجال وذلك من بين 404 حالة بجميع أنواع السرطان الأخرى المشخصة لدى الجنسين خلال نفس السنة، كما تمت الإشارة إليه. وتشكل الفئة العمرية ما بين 40 و50 سنة الأكثر عرضة لهذا المرض، حسب الإحصائيات المستقاة من سجل السرطان بذات المستشفى، مما يستدعي، كما أكد المتحدث، زرع ثقافة الفحص الدوري لدى النساء باختلاف أعمارهن ومستواهن المعيشي والتي تعد من أهم عوامل مكافحة هذا الداء. ومكنت حملات التشخيص المبكر لسرطان الثدي التي نظمتها جمعية منبع الحياة للقابلات بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بورقلة طيلة شهر أكتوبر الفارط من استفادة 1.840 امرأة من هذه المبادرة بكل من ورڤلة والولاية المنتدبة تڤرت، مثلما جرى التذكير به. وسمحت هذه العملية التي سخر لها طاقم طبي متخصص من تأكيد إصابة 16 امرأة بهذا المرض (7 حالات بورڤلة و9 أخرى بتڤرت) بعد تسجيل 430 حالة مشكوك فيها تم توجيهها للقيام بالتصوير الإشعاعي لتحديد وضعيتهن الصحية بدقة والتأكد من حملهن للمرض أو سلامتهن، كما تمت الإشارة إليه. وتم بالموازاة مع هذه العملية، إخضاع 426 امرأة للفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، حسبما أضاف نفس المسؤول. وتتوفر ولاية ورڤلة على مركز لمكافحة السرطان يحمل طابعا جهويا يشرف على تأطيره طاقم طبي وشبه طبي جزائري - كوبي من بينهم أطباء متخصصين وعامين وفيزيائيين.