يشتكي سكان أولاد سيدي سليمان الواقعة ببلدية عين بسام على بعد35 كلم غرب عاصمة الولاية، من عدة نقائص وانشغالات تنموية أرّقت حياتهم اليومية منذ عدة عقود من الزمن، رغم تعاقب المجالس البلدية المنتخبة، التي لم تحرّك ساكنا وبقيت الأوضاع المزرية على حالها. من ضمن الإنشغالات الأساسية التي طرحها سكان القرية، إنجاز الطرقات باعتبارها من أهم المشاريع التي تفك العزلة عنهم، على غرار المطالبة بإنجاز الطريق الذي يربط مقر البلدية بمدينة عين بسام، إضافة إلى ذلك إنجاز مسالك أخرى تربط قريتهم بالقرى الأخرى المجاورة. وهذا ما يسمح لهم بالتنقل وقضاء حاجياتهم المنزلية المتزايدة يوميا بارتياح، حيث قال بعض من السكان ل «الشعب»، إنّ معاناتهم مع غياب المشاريع تمتد إلى فترة ما بعد الاستقلال، وخلال هذه المدة الطويلة طالبوا عدة مرات بتجسيد مشاريع تنموية، ولم تلب مطالبهم المشروعة. وأكّدوا أنّ المشكل الكبير الذي يواجهونه يوميا الطّرقات والمسالك المهترئة، خاصة في فترة الدراسة أين يضطر أبناءهم إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى المدرسة، زيادة على ذلك يجد الموظفون والعمال الذين يجدون نفس المشقة يوميا وسط غياب وسائل النقل الجماعي التي تقلهم إلى الوجهة المقصودة. كما يشكو السكان من انعدام التغطية بالإنارة العمومية في عدد من مناطق القرية ومحيطها، خاصة مع تكرار الاعتداءات والسرقات التي تنفذها العصابات الإجرامية تحت جنح الظلام، للسطو على ممتلكات السكان من الماشية والبقر وغيرها. في هذا الصدد يكشف السكان أن معظمهم تعرّضوا لمحاولات السرقة، خاصة في أوقات الليل لانعدام الإنارة العمومية في كل أرجاء القرية المترامية. ويبقى المطلب الأساسي الذي يلح عليه السكان، وهو إنجاز شبكات الصرف الصحي في أرجاء القرية والمناطق المجاورة لها، لما تسبّبه من متاعب صحية كبيرة عليهم، حيث لازالوا يستعملون الطرق التقليدية للتخلص من الفضلات، وهذا يشكّل خطرا كبيرا على صحتهم وأولادهم، هؤلاء دوما يتعرّضون إلى الإصابة بأمراض خطيرة كالحساسية والجلدية وغيرها كلفت أولياءهم مصاريف باهظة، زيادة على المنظر المقزز الذي ترسمه مجاري الصرف الصحي. ويبقى مطلب تخصيص حصص إضافية من إعانات البناء الريفي من أهم المطالب لدى مواطني القرية، ورغم توفرها إلا أنها قليلة لا تغطي كل الطلبات المودعة لدى مصالح البلدية، كما يضيف السكان أن إعانات البناء الريفي من شأنها أن تخفف العبء على السلطات الأمنية في صيغة البناء الريفي. وعلى ضوء هذه النقائص والانشغالات المطروحة والمتعددة، يناشد سكان القرية الجهات المسؤولة الالتفات إليهم، والنظر إلى مطالبهم المشروعة وتجسيدها على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن.