أكد الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الخميس، أنّ الجزائر تملك ما يكفي من البواخر لتوسيع الرحلات والاستغلال الأمثل لقدراتها السياحية عبر النقل البحري. أوضح بن عبد الرحمان في كلمة للصحافة، بميناء الجزائر، عقب إشرافه على مراسم دخول سفينة نقل المسافرين "باجي مختار 3" حيّز الخدمة، أنّ الجزائر تحوز على ثلاث بواخر جديدة وكذا بواخر أخرى "سوف تستعمل استعمالا أمثل، خاصة بالنسبة لنقل المسافرين عبر ضفتي البحر الأبيض المتوسط والانطلاق نحو وجهات أخرى نحو إفريقيا وآسيا و، لم لا، استعمالها في عمليات الحج والعمرة". واعتبر الوزير الأول أن باخرة "باجي مختار 3"، تعد "مدينة عائمة مزودة بكل المرافق تليق بفنادق 5 نجوم" مشيرا إلى ضرورة استعمال هذا المرفق أحسن استعمال وأن يتم الحفاظ عليه من أجل إعطاء أجمل صورة للجزائر والسماح لها بالعودة إلى مسارات السياحة الدولية، كما هو الحال في جميع بلدان البحر الأبيض المتوسط. ولابتغاء هذا المسعى، أكد أنّ للجزائر "كل الإمكانيات من أجل الولوج لهذه المسالك ومن أجل أن تستغل كل إمكانياتها السياحية" كما لاحظ أنّ "شبابا متخرجا من أكبر المدارس الفندقية في الجزائر ومن أكبر المدارس البحرية في إفريقيا مكلفون بقيادة وتسيير هذه السفينة". من جهة أخرى، أشار بن عبد الرحمان إلى أنّ كل الأماكن محجوزة، خلال شهر نوفمبر، على متن هذه السفينة "ممّا يدل على أنّ الجزائر وجهة مرغوب فيها". وتبلغ طاقة استيعاب هذه السفينة وهي بمثابة أول ثمرة تعاون بين الجزائر والصين في مجال بناء السفن، 1800 مسافر. كما أنّ سفينة " باجي مختار 3" مجهزة ب 3 أبواب خلفية وبإمكانها نقل 600 مركبة سياحية. وتضم السفينة 12 جسرا، وتقدر مساحتها الإجمالية 20.000 متر مربع، كما تحتوي على 500 حجرة للمسافرين وقرابة 100 حجرة مخصّصة للطاقم. .. يهنئ صحفيي الإذاعة والتلفزيون وفي إطار آخر، هنّأ الوزير الأول كل الصحفيين، خصوصا صحفيي الإذاعة الوطنية والتلفزيون الجزائري، بمناسبة يوم استعادة السيادة الوطنية على هذين المرفقين العموميين "اللذين استعدناهما بالنار والدم من المستدمر البغيض". وقال "أتمنى لهم التوفيق في عملهم وأن يعطوا النظرة الحسنة عن الجزائر، وهي ستينية يجب علينا التحضير لها لنظهر للعالم ما أنجزته الجزائر، خلال هذه الفترة الوجيزة في أعمار الأمم المستقلة". ..ويستقبل وزير الطاقة لجمهورية تنزانيا استقبل الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، الخميس بقصر الحكومة، وزير الطاقة لجمهورية تنزانيا الاتحادية، جانواري يوسف ماكامبا، الذي قام بزيارة عمل إلى الجزائر، حاملا رسالة إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من نظيرته التنزانية، سامية حسن صولحو، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. سمحت المحادثات —يضيف ذات المصدر— باستعراض "واقع وآفاق العلاقات بين البلدين الشقيقين، لاسيما في مجال الطاقة"، حيث أكد الطرفان "استعدادهما لتنشيط آليات التعاون الثنائي وتبادل الزيارات رفيعة المستوى، في إطار تنفيذ خارطة الطريق الثنائية لتعزيز المبادلات الاقتصادية والاستثمارية في هذا المجال الحيوي". وزير الخارجية يستقبل وزير الطاقة التنزاني استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الخميس، وزير الطاقة التنزاني، جانيوري يوسف مكامبا.. أشاد الطرفان خلال هذا اللقاء بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وبتطابق مواقفهما المبدئية حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على الإرادة التي تحذو قيادتي البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، خاصة في المجال الطاقوي، بما يحقق الاستغلال الأمثل للإمكانيات الهائلة التي يزخر بها البلدان، حسب ذات البيان. وفي تصريح له عقب لقائه مع رئيس الدبلوماسية الجزائرية، قال جانيوري يوسف مكامبا "لقد قدمت إلى الجزائر حاملا رسالة أخوة لرئيسة تنزانيا، سامية سولوهو حسن، وكذا رسالة من الشعب والحكومة التنزانية للشعب الجزائر الشقيق". واعتبر الوزير التنزاني "الجزائر بلدا صديقا لتنزانيا، منذ استقلالنا، كما كانت من بين أول الدول التي فتحت سفارتها بدار السلام". وأسرد المسؤول التنزاني بالقول :«نحن نتقاسم نفس الايديولوجية ونفس وجهات النظر بخصوص الكثير من المسائل الدولية المتعلقة بكرامة الافريقيين. لقد ساندتنا الجزائر في العديد من الأوقات الصعبة عبر تاريخنا". «نحن على ثقة بأنّ العلاقات السياسية والدبلوماسية (بين البلدين) يمكن تدعيمها وتطويرها بشكل أكبر"، يضيف المتحدث. كما أكد الوزير التنزاني أنّ بلده "يعوّل كثيرا على الاستفادة من خبرة الجزائر التي نجحت كثيرا في مجال الطاقة". وأضاف مكامبا بالقول "لقد كانت لدينا لقاءات مع مسؤولين من سوناطراك وسونلغاز ووضعنا خارطة طريق تخص التعاون في مجال الطاقة"، مشيرا إلى أنّ "البلدين قاما بتوسيع إطار العمل في هذا المجال، من خلال اللجنة الدائمة المختلطة التي استحدثت سنة 1981 وأنّ الطرفين يعملان على تعزيزها". «نحن سعداء لقدومنا إلى الجزائر كما أننا على ثقة بأنّ زيارتنا ستكون مثمرة. سنحتفظ بذكريات جميلة لهذه الزيارة"، يضيف الوزير التنزاني. وختم مكامبا بالقول مخاطبا الوزير لعمامرة :«أودّ أن أؤكد لكم أننا سعداء جدا بهذه المحادثات النيرة التي أبديتم خلالها بصيرة مذهلة، بخصوص رغبتكم في العمل أكثر معنا ورفع مستوى علاقاتنا بشكل أكبر". التوقيع على مذكرة حول إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، قريبا ومن جانبه، أعلن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، عن التوقيع قريبا على مذكرة تفاهم بين الجزائروتنزانيا في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية. تم الإعلان عن هذا التوقيع المترقب، خلال جلسة جمعت عرقاب ونظيره التنزاني، جانيوري يوسف مكامبا، بمقر وزارته. وعقب هذه اللقاء، صرح عرقاب أنّ هذه المذكرة ستخص "تعاونا في مجال إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في تنزانيا". ويتعلق الأمر ب " اللبنة الأولى لتعاون تقني في هذا المجال، من خلال تكوين إطارات تنزانيا حتى يتمكنون من التحكم في قطاع الطاقات وقطاع المحروقات". ومن جهته، أعرب وزير الطاقة التنزاني عن "ارتياحه" للتوقيع المتفق عليه على مذكرة التفاهم بين البلدين والتي ستمثل "إطارا للعمل والتعاون " في قطاع الطاقة. كما أكد مكامبا أنه تنقل إلى الجزائر بهدف " بحث، بمعية الحكومة الجزائرية ووزير الطاقة والمناجم ومجمعي سوناطراك وسونلغاز، المبادلات والمعرفة والخبرات في هذه المجالات الهامة". وأردف " تعتبر الجزائر فاعلا كبيرا في القطاع الشامل للطاقة وفي جميع الفروع، سيّما البحث والتنقيب فيما تعتبر تانزانيا بلدا منتجا للطاقة يرغب في الاستفادة من الخبرة الجزائرية". وصرح مكامبا أنه كلف بمهمة "جد خاصة" تكمن في "ترجمة هذه العلاقة السياسية طويلة الأمد في أعمال ملموسة" تخدم شعبي البلدين. مجموعة عمل لدراسة إمكانيات إمداد تنزانيا بالمحروقات قبل ذلك، استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وفدا تنزانيا برئاسة وزير الطاقة جانيوري يوسف مكامبا، والذي اتفق معه على تكليف مجموعة عمل مشتركة لدراسة إمكانيات إمداد تنزانيا بالمحروقات، حسبما أفاد به بيان للوزارة. خلال هذا اللقاء، الذي جرى بحضور رئيسي مجمعي سوناطراك وسونلغاز، "وافق الوزيران، بعد دراسة كل إمكانيات التعاون، على برنامج عمل حيث تم تكليف مجموعة عمل مشتركة بتنفيذ الإجراءات المختارة لدراسة إمكانيات إمداد تنزانيا بالمحروقات (النفط الخام والمنتجات المكررة) وتخزين المحروقات". كما ناقش الجانبان فرص الاستثمار في الهندسة وتوليد الكهرباء وتطوير شبكة الكهرباء في تنزانيا، حيث تم الاتفاق على التوقيع مستقبلا على مذكرة تفاهم في هذا المجال، يضيف نفس المصدر. ..مكامبا يزور عددا من منشآت سونلغاز وقام وزير الطاقة لجمهورية تنزانيا الاتحادية، الخميس، بزيارة إلى عدد من المنشآت الكهربائية التابعة لمجمع سونلغاز بالجزائر العاصمة. خلال هذه الزيارة، تفقد وزير الطاقة التنزاني كلا من الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء بالحامة ومقر مسير المنظومة الكهربائية بجسر قسنطينة، حسب بيان لسونلغاز.