بداية الرحلة من تونس تميزت المراحل الأولى لتشكيل فريق جبهة التحرير الوطني بالسرية من أجل نجاح العملية، حيث التحقت الدفعة الأولى المكونة من عشرة لاعبين على غرار كرمالي مخلوفي زيتوني بوبكر يخلوفي قدور عمار رواي عريبي ابراهيمي يوشوك بتونس عبر سويسرا وإيطاليا، وهو الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة في مختلف وسائل الإعلام الأروبية. فكان صدى هذا القرار كبيرا جدا خاصة أن وزن هؤلاء اللاعبين ثقيل جدا في أنديتهم على غرار مخلوفي وزيتوني، اللّذان كانا في قائمة المنتخب الفرنسي الذي كان يستعد للمشاركة في مونديال السويد ,1958 ثم يليها التحاق أربعة أفواج أخرى بتونس، أين وجد فريق جبهة التحرير الوطني كل الظروف مواتية، أين يتدرب ويلعب المقابلات في الخارج. النتائج الإيجابية زادت في قوة القضية الجزائرية ولعل النتائج الإيجابية التي حققها فريق جبهة التحرير الوطني أثناء جل المباريات التي لعبها، زادت في إسماع صوت الثورة الجزائرية للرأي العام الدولي خاصة المباراة التي لعبها رفقاء مخلوفي أمام يوغسلافيا وفازوا بها بنتيجة (6 0)، وهي مباراة التي سبقتها مباراة بطل العام منتخب البرازيل، أين أبهر عناصر فريق جبهة التحرير الوطني الحضور والذي انبهر بفنيات مخلوفي وزيتوني. هي محطة لا تنسى وتترجم المستوى الكبير للفريق، حتى أن لاعب ريال مديري ديشيفانو اعترف لمخلوفي في مطار سويسرا بالعروض الجيدة لفريق جبهة التحرير الوطني. كما تواصلت النتائج الإيجابية على كل من منتخبات العراق، الأردن وفيتنام التي استقبل فيها عناصر الفريق من طرف الجينرال »جياب«، بالإضافة إلى منتخبات الإتحاد السوفياتي، بلغاريا، بولونيا، روسيا، المجر، كما تعد مبارة يوغسلافيا محطة هامة. تواصل المسيرة بعد الإستقلال بعد التضحيات الكبيرة التي عاشها لاعبو فريق جبهة التحرير الوطني، تواصلت مجهوداتهم لبناء وتشييد صرح كرة القدم الجزائرية بعد الإستقلال، فكانت الإسهامات ثرية وكبيرة، والنتائج الإيجابية في المحافل الدولية يشهد لها العام والخاص. زكي /