استعاد رشيد مخلوفي ذكرياته مع زميله الشيخ كرمالي عبد الحميد مع فريق جبهة التحرير الوطني ومشواره ضمن نادي سانت اتيان الفرنسي والتحاقهما بزملائهم بتونس سنة 1958 مع الفريق الوطني لجبهة التحرير• موضحا أن رغبتهما في المساهمة في تحرير الجزائر هي التي جعلته يلتحق بصفة تلقائية بفريق جبهة التحرير الوطني• وأوضح مخلوفي في تصريح ل''الفجر'' قائلا ''لم نشعر بوجود أي تهديد أو مضايقة، حتى أن بعض اللاعبين الذين رفضوا في تلك الفترة تلبية نداء جبهة التحرير الوطني لم يتعرضوا للأذى• لقد لبينا نداء الواجب ككل الجزائريين وتفهمنا بشكل جيد المسعى من فكرة إنشاء فريق جبهة التحرير الوطني بدليل أن هروبنا من فرنسا أحدث ضجة إعلامية كبيرة، وانعكست بشكل خاص على الرأي العام الفرنسي الذي أدرك ما يعانيه الشعب الجزائري في كفاحه ضد المستعمر الفرنسي''• وحول ظروف التحاقهما بفريق جبهة التحرير الوطني قال مخلوفي: ''كنت ألعب آنذاك مع نادي سانت اتيان وجاءني اتصال الجبهة عن طريق مختار لعريبي وعبد الحميد كرمالي• وأتذكر أنني تعرضت لإصابة ضد نادي بيزيي، وتم نقلي إلى المستشفى للعلاج مما سمح لمسؤولي فيدرالية فرنسا بتسهيل عملية هروبي رفقة لعريبي وكرمالي وأيضا بوشوك الذي كان في انتظارنا بمدينة ليون، ووقتها كنت في الخدمة العسكرية، واستطعنا أن نغادر التراب الفرنسي بدون مشكل وذلك بسبب السرية التي أحاطت العملية، حيث شكلنا الفوج الثاني الذي التحق بتونس بعد وصول كل من بوبكر وزيتوني، رويعي، وبن تيفور''•وأرجع النجم السابق في فريق جبهة التحريرالوطني ونادي سانت إتيان الفرنسي أن رغبة زملائه في إبراز كفاح الشعب الجزائري هي التي صنعت قوة فريق جبهة التحرير الوطني وجعلته يفوز بنتائج عريضة ضد فرق ومنتخبات وطنية قوية• ونوه مخلوفي بالروح الوطنية التي تحلى بها الشيخ كرمالي مستدلا بمساهماته في تطوير كرة القدم الجزائرية بعد نيل الاستقلال، مؤكدا أن مشاركة الجزائر في مونديالي 82 و86 كانت ثمرة المجهودات التي بذلها زملاؤه لدفع عجلة تطور الكرة في الجزائر إلى جانب كونه الوحيد الذي استطاع منح الجزائر لقب كأس أمم إفريقيا الوحيد في تاريخها الكروي•