مسك ختام تظاهرة «أيام مسرح الجنوب»

أسدل الستار بالمسرح الجهوي «أحمد بن بوزيد»، بولاية الجلفة، على فعاليات الطبعة العاشرة لتظاهرة « أيام مسرح الجنوب» بعرض مسرحي بعنوان: «حكايات من زمن.. ال guerra» للمخرج هارون الكيلاني.
تصف المسرحية التي سبق وأن شارك بها ركح «أحمد بن بوزيد» ضمن فعاليات مهرجان «عشيات طقوس مسرحية» الذي نظم بالعاصمة الأردنية عمان منتصف شهر نوفمبر الفارط، معاناة عائلة جزائرية مهجّرة من أرضها غصبا إبان الاستعمار الفرنسي الغاشم، حيث تعتزم استرجاع حقها بالجهاد في سبيل الله والوطن، وقبل ذلك تزور مقام الجد «سيدي نايل» لأخذ البركة وشحن الروح.
ونال العرض المقتبس نصه من رواية «المغارة المتفجرة» للروائية يمينة مشاكرة وإخراج وتأطير الفنان هارون الكيلاني، إعجاب الجمهور الذي تفاعل مع أداء الفنانين على الركح، في ظل التعطش أيضا لمثل هذه الأعمال المسرحية وتوقف النشاط بسبب الجائحة.
وقبل ذلك نشط حفل ختامي على شرف المشاركين في هذه التظاهرة التي نظمت لأول مرة خارج الجزائر العاصمة، بالتعاون بين المسرح الجهوي «أحمد بن بوزيد» والمسرح الوطني «محي الدين بشطرزي» بحضور مسؤول مديرية تطوير الفنون وترقيتها بوزارة الثقافة والفنون، ميسوم لعروسي، ممثلا عن وزيرة القطاع وحضور محمد يحياوي المدير العام للمسرح الوطني.
جدير بالذكر ساهم في إنجاح هذه التظاهرة حضور كوكبة من الفنانين المسرحيين من أمثال الفنانة فتيحة سلطان والفنان عبد الكريم بريبر والفنان حميدة خيضر، المعروف في الوسط الفني باسم «سي بنونة»، وكذا الفنان عبد النور شلوش وفؤاد زاهد.
كما تخلل برنامج التظاهرة التي نظمت برعاية وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، تنشيط عروض مسرحية للكبار وللصغار، تخللتها إقامة ندوات فكرية وأخرى تطبيقية من تنشيط نخب ثقافية محلية ووطنية، كما تم إقامة ورشتين إحداهما خصص موضوعها للمسرح الإذاعي من تأطير الفنان عبد النور شلوش وأخرى تناولت «مسرح الاحتياجات الخاصة» ساهم في تأطيرها المخرج جمال قرمي.
كان المدير العام للمسرح الوطني «محي الدين بشطرزي» محمد يحياوي قد أكد في وقت سابق ضمن ندوة صحفية خصصت لاستعراض نشاط التظاهرة بأن «فعاليات الطبعة العاشرة ل «أيام مسرح الجنوب» التي أقيمت لأول مرة خارج العاصمة ساهمت بشكل كبير في بعث الحركية المسرحية وإعادة نشاطها.
للتذكير فإن تظاهرة «أيام مسرح الجنوب» تأسست عام 2008 كفضاء لاستكشاف التجارب المسرحية في الجنوب، وإبراز التراث الشعبي المحلي.