لازال محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، يلعب دور الحاضر الغائب مع منتخب مصر، منذ تعيين البرتغالي كارلوس كيروش، بمهمة قيادة الفراعنة خلفا للمدرب السابق حسام البدري. واصل صلاح صيامه عن هزّ الشباك مع منتخب مصر، بخلاف ظهوره الباهت مع زملاءه في مباراة نيجيريا يوم الثلاثاء الماضي، في الجولة الأولى لدور المجموعات ببطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الكاميرون. مستوى صلاح المحير مع منتخب مصر أثار التساؤلات، لدرجة أن المسؤول الحكومي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أدلى بتصريحات تليفزيونية حملت رسائل قوية، طالب خلالها اللاعبين المحترفين بضرورة تقديم مستويات مميزة مع المنتخب أسوة بما يقدموه مع أنديتهم. ولم يسجل محمد صلاح في آخر 7 مباريات خاضها مع منتخب مصر وهو رقم سلبي لم يحدث من قبل في مسيرة نجم ليفربول، الذي طالما عرف التألق مع الفراعنة، بدليل وصوله إلى وصافة هدافي منتخب الفراعنة عبر التاريخ برصيد 45 هدفا خلف حسام حسن. ومنذ أن أحرز صلاح ثنائية في مرمى جزر القمر يوم 29 مارس من العام الماضي بتصفيات كأس الأمم الإفريقية، لم يهز النجم العالمي الشباك مع الفراعنة وهو ما أصاب الجماهير المصرية بالحيرة. صلاح مع البرتغالي كيروش تحديدا اختلفت أدواره التكتيكية، فالأخير لم يعتمد عليه كجناح هجومي، بل اعتمد على صلاح تارة كصانع لعب ومرة آخرى كمهاجم صريح مثلما حدث في لقاء نيجيريا. البعض لا يرى أزمة لدى صلاح، بدليل تألقه مع ليفربول وتقديمه مستويات متميزة، ويرى أن أزمة تكمن في زملائه بمنتخب مصر الذي يعاني مشاكل فنية كبيرة. ودافع رضا عبد العال، نجم الأهلي والزمالك الأسبق، عبر تصريحات تليفزيونية، عن محمد صلاح، مؤكدا أن الأخير لا يتحمل وحده مسؤولية تراجع منتخب مصر وعدم تسجيله للأهداف مسؤولية زملاءه. وأضاف: «كم كرة تسلمها صلاح ولم يستغلها؟ كم لعبة صنعها الفريق لصلاح؟ الحقيقة أن صلاح مظلوم باللعب بهذه الطريقة التي يعتمد عليها كيروش ولم يقصر في تعامله مع المنتخب».