يكثّف الأوروبيون جهودهم الدبلوماسية لمنع اندلاع حرب على الخاصرة الشرقية للاتحاد الأوروبي. وبينما حصل الرئيس الروسي على دعم الصين في مواجهته مع الغرب، جددت واشنطن تهديدها لموسكو. أعلن الكرملين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور موسكو غدا الاثنين، بينما يزورها المستشار الألماني أولاف شولتز في 15 فيفري لإجراء محادثات مع بوتين. ومن موسكو، سيتوجّه ماكرون هذا الثلاثاء إلى أوكرانيا التي يزورها شولتز أيضا في 14 فيفري الجاري. وتندرج زيارات ماكرون وشولتز إلى روسياوأوكرانيا ضمن الجهود الدبلوماسية الأوروبية لتفادي اندلاع حرب في المنطقة، كما أن فرنسا وألمانيا هما الوسيطان في النزاع. وصرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في معرض تعليقه على زيارة ماكرون، أنّ «مواضيع عدة مطروحة على جدول الأعمال. وستجري قبل أيّ شيء محادثات حول الضمانات الأمنية» التي تطالب بها موسكو. أما بالنسبة إلى شولتز الذي ستكون هذه زيارته الأولى لروسيا منذ تولّي مهامه، فقال بيسكوف إنّه يتوقّع «محادثات جوهرية». وزار كييف هذا الأسبوع مسؤولون من بريطانيا وبولونيا وتركيا وهولندا. وجدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الموقف الغربي، بأنّ أمام روسيا مسارين لحل الأزمة مع أوكرانيا. وأوضح خلال لقائه وزير الخارجية البولوني في واشنطن أن الولاياتالمتحدة مستعدة للحوار والدبلوماسية، لكنها أيضا مستعدة لفرض عقوبات وخيمة إذا اختارت روسيا العدوان في الأزمة.