وضعت وزارة التكوين والتعليم المهنيين خارطة طريق تحضيرا للدخول التكويني المبرمج في 27 فيفري الجاري، حيث سطّرت برنامج مكثّف لحملات إعلامية موجهة للشباب قصد استقطاب أكبر عدد من المتربصين، والترويج لعروض التكوين التي تتماشى واحتياجات سوق الشغل، بالإضافة إلى تقريب العملية التكوينية من مناطق الظل من خلال تنظيم قوافل إعلامية وتحسيسية. أوضح مدير التكوين والتعليم المهنيين بالنيابة لولاية بومرداس، شريفي محمد، في تصريح ل «الشعب»، أن الدفع بنشاط قطاع التكوين والتعليم المهني يرتكز على الإعلام باعتباره حلقة تواصل بين الشباب والمؤسسات التكوينية، مشيرا بخصوص تحضيرات هذه الدورة، إلى أن التسجيلات مستمرة إلى غاية 17 فيفري الجاري سواء حضوريا أو عن طريق منصّة إلكترونية «مهنتي»، التي تسمح للشباب بالتسجيل عن بعد، وكذا التعرف على عروض التكوين المتواجدة على المستوى الوطني. وقال المتحدث إن وزارة التكوين والتعليم المهنيين من خلال تعليمة موجهة إلى مديري التكوين عبر الولايات ومديري المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني ومديري مراكز التكوين المهني والتمهين، وتحضيرا للدخول التكويني سواء في الشق البيداغوجي او اللوجيسيكي، وضعت مخططا تكوينيا للتخصصات المدرجة لهذه الدورة، أنجز طبقا للخريطة البيداغوجية الولائية، وكذا وفقا للخصوصيات التي تتميز بها كل ولاية والوسائل المادية والبشرية المتوفرة، وكذا المقاعد البيداغوجية على مستوى المؤسسات التكوينية. ولمعرفة الاحتياجات المعبر عليها من طرف المتعاملين الاقتصاديين أو الفئة الاجتماعية ورغباتها، وفي إطار الخريطة البيداغوجية المنفتحة على الشغل، عيّنت «لجان مهنية» تخرج المؤسسات من أجل معرفة عروض التكوين ومتطلبات هذه المؤسسات، حيث تخرج اللجان لمعرفة متطلبات الشغل، ويتم من خلالها فتح تخصصات وفقا لمتطلبات المتربصين والمهنيين الجدد، مشيرا إلى أن التكوين حاليا لا ينتظر قدوم المتربص، وإنما يتم التنقل إليه مباشرة لمعرفة احتياجاته ورغباته المهنية. في حديثه عن التخصصات الجديدة المدرجة لدورة فيفري 2022، فقد عرفت تخصّصات جديدة تتماشى واحتياجات سوق الشغل، وكذا حسب طبيعة كل ولاية خاصة أن كانت فلاحية، ويركّز خلالها على تخصص الفلاحة على غرار بومرداس باعتبارها ولاية فلاحية وسياحية بامتياز، وتمّ إدراج تخصص الفلاحة، السياحة والصيد البحري، وتمّ التركيز على السياحة الجبلية، وهذا وفقا لتعليمة الوزارة التي أكّدت على ضرورة تحديد احتياجات اليد العاملة المؤهّلة. وبخصوص تحضيرات ولاية بومرداس، قال مدير التكوين والتعليم المهنيين بالنيابة شريفي محمد، إن قطاع التكوين يحوي على 48 مؤسسة تكوينية، 4 معاهد تكوينية، 18 مركزا للتكوين المهني ومركز جهوي للتكوين عن بعد بطاقة استيعاب 9410 مقعد بيداغوجي،1856 سرير للداخليات و4530 وجبة غذائية، وتم برمجة في هذه الدورة 154 تخصص من بينها 14 تخصّصا جديدا. وأعطيت الأولوية - بحسبه - للتخصصات المرتبطة بمهن الفلاحة، السياحة والصيد البحري، حيث خصص في هذا الإطار مركز للتكوين المهني تخصص شعبة الصيد البحري، وهذا لموقعه الاستراتيجي القريب من ميناء زموري. كما تمّ تخصيص ملحقة كاب جنات لذات التخصص، وتحتوي الولاية على معهد متخصص في السياحة الفندقية على مستوى الكرمة لتكوين الشباب في المستوى التأهيلي الحاضر، وبجانبه مركز التكوين المهني الساحل. بالعودة للجانب التحضيري للدورة، نظّمت ولاية بومرداس قافلة إعلامية ابتداء من 16 جانفي الى 1 فيفري جابت القرى والمداشر، بالإضافة الى تنشيط حصص إعلامية من طرف مديري المؤسسات التكوينية للترويج لعروض التكوين، واستقطاب أكبر عدد من الشباب الراغب في الالتحاق بقطاع التكوين، الذي يمثل مجال إقبال شريحة هامة من المجتمع. أكّد شريفي محمد بشأن التحضيرات الخاصة بقواعد السلامة على مستوى المؤسسات التكوينية، أنه تم وضع برنامج يحوي تعليمات صارمة حول كيفية تطبيق البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التكوينية، حيث تمّ إنشاء لجان لمتابعة مدى انتشار الفيروس بالمؤسسات خاصة أيام التسجيلات، وتحرص أيضا على مراقبة مدى التقيد بالتدابير الوقائية، آملا أن تحقّق هذه الدورة التكوينية نجاحا.