أكد المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدُولية والمهتم بالشؤون الإفريقية والدولية، كاهي مبروك، أن زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، للجزائر، التي تبدأ، اليوم الأربعاء وتنتهي الخميس، تدخل في إطار جولة روتينية تقوم بها نائب وزير الخارجية الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أجل إعداد التقرير الدوري السنوي الذي يقدم للرئيس الأمريكي جو بايدن وقد ينشر جزء منه. أفاد الأستاذ الجامعي في اتصال مع «الشعب»، أن زيارة الدبلوماسي الأميركي، في إطار جولته إلى دول تركيا، إسبانيا، المغرب، الجزائر ومصر الممتدة من 4 إلى 11 مارس الجاري، بحسب ما كشفته وزارة الخارجية الأمركية، نهاية الأسبوع الماضي، تهدف إلى الوقوف الميداني والاستماع لوجهات نظر الرؤساء وحكومات الدول إزاء القضايا الإقليمية والدولية، ومدى تطابق آراءهم ومواقفهم من الطرح الأمريكي. أما فيما يخص الزيارة الخاصة بالجزائر، شدد المسؤول ذاته، على أن الأكيد هو إبراز القضايا التي سوف تطرح أزمة الساحل الإفريقي والانسحاب الفرنسي من مالي، وكيف تساعد أمريكاالجزائر في جهود بسط الأمن والاستقرار وعودة دول الساحل للنظام الدستوري. مضيفا، «تناول التطورات الأخيرة في ليبيا وموقف الجزائر بعد انتخاب فتحي باشاغا، كرئيس للحكومة من قبل مجلس النواب في طبرق، وكيفية وضع خارطة طريق للانتخابات التي تم تأجيلها». أما الملف الثالث، وفق منظور المحلل السياسي، فيتعلق بالصحراء الغربية وكيفية دعم جهود المبعوث الأممي دي مستورا لتحريك المفاوضات بين طرفي النزاع المغرب والبوليساريو. فيما أبرز المتحدث، في رده حول سؤال متعلق بملف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، بالقول «في اعتقادي أن الملف يدرس على أعلى مستوى من القيادة الأمريكية، ويتجاوز صلاحيات نائب الوزير، بدليل وجود وزير خارجية أمريكا بالقرب من خط النار. وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن نائب وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، ستحل بالجزائر 9 مارس الجاري. وبحسب ذات البيان، ستتوجه نائب الوزير شيرمان إلى الجزائر، في الفترة من 9 إلى 10 مارس. وستلتقي برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لمناقشة القضايا الثنائية.