قتل أول جندي إسرائيلي منذ بداية العام، صباح الثلاثاء، في الضفة الغربيةالمحتلة بحجارة رشقها فلسطينيون عشية زيارة رئيس الوزراء الأمريكي مايك بومبيو الذي سيبحث خطة ضمّ أجزاء من الضفة مع مسؤولين صهاينة. وقال جيش الاحتلال في بيان، إن الجندي عميت بن إيغال (21 عاماً) أصيب صباح اليوم "برشق حجارة في رأسه أثناء تنفيذ عمليات اعتقال للجيش في بلدة يعبد غرب مدينة جنين، ما تسبب بقتله". وقال الناطق باسم جيش الاحتلال: "كانت قوات الجيش تغادر البلدة بعدما أتمت مهمتها.. عندما ألقي حجر كبير من طرف البلدة صوب العسكريين، فأصاب رأس السرجنت عميت بن إيغال". وأشار إلى أنه نقل من المكان، لكن توفي في وقت لاحق. وحسب مصادر أمنية فلسطينية، "اقتحم جيش الاحتلال بلدة يعبد لاعتقال شبان، ما تسبّب باندلاع مواجهات". عاجل| قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيتين في بلدة يعبد في جنين. pic.twitter.com/1DmsEjRcuV — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 12, 2020 وبعد مقتل الجندي، عادت قوات الاحتلال إلى البلدة معززة بقوات كبيرة. وقالت وكالة فرانس برس، إن الجيش الإسرائيلي قام ببحث مكثف، وكان يفتش المنازل. وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، أن جيش الاحتلال أنهى عمليته العسكرية في بلدة يعبد بعد حملة تفتيش واعتقالات طالت 18 شخصاً بينهم ثلاث نساء. وحصيلة المواجهات ثلاثة جرحى بالرصاص المطاطي وعشرات بالغاز. ويعتبر جيش الاحتلال يعبد من المناطق الناشطة ضده. صور: من اقتحام الاحتلال بلدة يعبد بجنين في أعقاب مقتل أحد جنوده بحجر برأسه، فجر اليوم. pic.twitter.com/nugmTR53p0 — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 12, 2020 #صور قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة يعبد وتقوم بأعمال تفتيش واعتقالات بعد مقتل الجندي من لواء جولاني بحجر في رأسه خلال مواجهات اندلعت في البلدة فجر اليوم pic.twitter.com/n0bC4mtblz — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 12, 2020 وبعد ساعات على مقتل الجندي، زعمت شرطة الاحتلال، أنها أحبطت هجوماً بالسكين على معبر قلنديا بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ووسط الضفة الغربية. ونشرت مواقع فلسطينية، فيديو يظهر شاباً فلسطينياً ملقى على الأرض بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال على حاجز قلنديا، فيما قال الإعلام العبري أن الشاب تم نقله للمستشفى وهو بحالة خطيرة. الاعلام العبري: الشاب المصاب على حاجز قلنديا شمال مدينة القدسالمحتلة، تم نقله للمشفى وحالته خطيرة. pic.twitter.com/pw82GIiZlQ — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 12, 2020 شاهد| لحظة إصابة شاب برصاص الاحتلال بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز قلنديا، قبل قليل. pic.twitter.com/nC6HXfUZWd — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 12, 2020 عشية زيارة بومبيو تأتي هذه الأحداث عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو إلى الأراضي المحتلة حيث سيلتقي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست بني غانتس، قبل أن تقسم الحكومة الجديدة اليمين، الخميس. وسيركز الاجتماع الأمريكي الإسرائيلي جزئياً على خطة السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين (صفقة القرن) التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 ديسمبر ورفضها الفلسطينيون، بينما رحب بها الكيان الصهيوني. وتدعم خطة ترامب ضمّ الصهاينة المستوطنات الإسرائيلية وأراضي غور الأردن في الضفة الغربيةالمحتلة. وإذا حصل ذلك، ستصبح 130 مستوطنة في الضفة الغربية جزءاً من الكيان الصهيوني وستصبح المستوطنات العشوائية دائمة. وقال بومبيو في مقابلة لصحيفة "يسرائيل هايوم" المؤيدة لنتنياهو: "إن تنفيذ الضم في الضفة الغربية.. هو قرار إسرائيلي في نهاية المطاف". بالنسبة لعدد من أفراد المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأوروبي، فإن ضم أجزاء من الضفة الغربية سيكون بمثابة انتهاك خطير للقانون الدولي وسحق الآمال في التوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما من المرجح أن يزيد من حدة التوترات الإقليمية. وغور الأردن عبارة عن أراض خصبة تمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت وتشكل 30 في المائة من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، هو إلى حد كبير تحت السيطرة الإسرائيلية الفعلية حالياً. وهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلغاء كل الاتفاقات والتفاهمات التي أبرمتها السلطة مع "إسرائيل" والولايات المتحدة، في حال أعلنت تل أبيب ضم أي جزء من أراضي الضفة. ويقطن حوالى 2.7 مليون فلسطيني الضفة الغربيةالمحتلة منذ 1967. كما يقطن فيها 400 ألف يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية في نظر القانون الدولي. Un soldado israelí muere por el impacto de una piedra lanzada por un palestino en la Cisjordania ocupada en vísperas de la visita a Jerusalén de @SecPompeo #AFP https://t.co/qWIPTCfyAp pic.twitter.com/84cAEko6NW — Agence France-Presse (@AFPespanol) May 12, 2020