رئيس الجمهورية يهنئ الكاتب محمد مولسهول المدعو "ياسمينة خضرا" إثر فوزه بجائزة عالمية في مجال الرواية بإسبانيا    الصحراء الغربية : الاحتلال المغربي يشدد الحصار على الإقليم و يطرد اسبانيين من الأراضي الصحراوية المحتلة    تجارة خارجية: احصاء حوالي 2000 مصدر للسلع الوطنية    اختتام برنامج حاضنة " مبادرة الفن" بالجزائر العاصمة    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    خط جوّي بين الجزائر وأبوجا    نحو زراعة دوار الشمس على مساحة 60 ألف هكتار    محروقات: سوناطراك تبحث مع "شيفرون" الأمريكية سبل تطوير علاقات التعاون    وزارة البريد والموصلات السلكية واللاسلكية تطلق بوابة إلكترونية للتكفل بعرائض المواطنين    بوجمعة يستعرض أهم التعديلات    هل بدأ مخطّط تهجير أبناء غزّة؟    كيف تم تصنيع لحظة وعد بلفور سياسيا    المخزن يُمعن في تهجير شعبه    صِدام ناري بين الريال والسيتي    إنجاز تاريخي    خرجات لمحاربة الندرة والمضاربة    محطّة جديدة لمعالجة المياه المستعملة بباتنة    رسائل خاصة إلى الذات في مواجهة الأزمات النفسية    مرّاد يشدّد على تسريع وتيرة الرقمنة    عطاف يلتقي رئيس موزمبيق    عجال يلتقي وفد من جيترو    خنشلة : أمن ولاية الولاية إحياء اليوم الوطني للشهيد    الأمن الحضري الأول توقيف 04 أشخاص لترويج مهلوسات والسرقة    طقس بارد وانخفاض في درجات الحرارة السبت والأحد    التربية أولا أم التعليم..؟!    إعداد استراتيجية إصلاح قطاع الشباب تعرف مراحل متقدمة    المنظومة الصحية في المغرب تشهد احتقانا غير مسبوق    توقيف قائد مولودية الجزائر أيوب    خزان إطارات الجيش يفتح أبوابه أمام الشباب    "حماس" تسلّم جثامين 4 أسرى غدا وتفرج عن 6 أسرى السبت القادم    لبنان يستنجد بمجلس الأمن الدولي    تكفُّل بشكاوى المواطنين بنسبة 100 %    رسالة الشهداء مشعل متوهّج وتضحياتهم تلهم الأجيال    اجتماعات تنسيقية لوقف النشاط الموازي    الرئيس تبون يرغب في تكوين نقابات قوية    هذا ما يجب أن تعرفه ربة البيت عن التوابل الصحية    نحو إنتاج 9100 قنطار من البطاطا و3300 طن من البرتقال    الفاف تضرب بيد من حديد    انتراخت فرانكفورت مهتم بضم عمورة    المسرح الجزائري بحاجة إلى مزيد من الكاتبات والمخرجات    محرز يحطّم الأرقام في السعودية ويردّ على منتقديه    الموسيقى عنصر سرد حقيقيّ في المسرح    نردّ على الجرم الأبدي بأعمال راقية    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    طواف الجزائر 2025: حمزة عماري يتوج بالقميص الأصفر, ياسين حمزة يبصم على فوزه السابع    اليوم الوطني للشهيد: اطلاق عدة مشاريع ووضع حجر الأساس لأخرى بولايات الجنوب    تنس الطاولة: مشاركة أزيد من 150 رياضيا ورياضية في موعد ورقلة    عباد :رئيس الجمهورية حامي الذاكرة الوطنية والشباب مطالب بالحفاظ على رسالة الشهداء    شركات يابانية مهتمة بالاستثمار في الجزائر    لقاء جمع الكاتبات بمديري المسارح    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    سايحي يواصل مشاوراته..    صناعة صيدلانية : قويدري يبحث مع نظيره العماني سبل تعزيز التعاون الثنائي    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    









مرجعية نوفمبر هي عماد الدولة الجزائرية
نشر في الشعب يوم 07 - 05 - 2022

دعا رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، إلى إدراج كل ما يرتبط بالذاكرة الوطنية في المناهج التعليمية والأنشطة الثقافية، مؤكدا أنّ مستقبل الجزائر مرتبط بالمحطات المجيدة لتاريخها، وشدّد على أنّ الظروف الحالية تقتضي تعزيز ثقافة الدولة على كافة المستويات.
قال المجاهد صالح قوجيل، «إنّ الجزائر في الطريق الصحيح وينبغي التسمك بالجمهورية الجديدة القائمة على 54 التزاما للرئيس عبد المجيد تبون». جاء ذلك في حوار أجراه مع التلفزيون الجزائري بمناسبة الذكرى 77 لمجازر 08 ماي 1945.
هذا التاريخ، الذي أقره رئيس الجمهورية، قبل سنتين يوما وطنيا للذاكرة، يشكل «محطة هامة من محطات كفاح الشعب الجزائري لنيل الحرية والاستقلال»، حسب رئيس مجلس الأمة، وربط الماضي بالحاضر يدفعه للاعتقاد الراسخ بأنّ البلاد «تمضي في الاتجاه الصحيح».
لماذا؟ لأنّ مرجعية نوفمبر، تشكل نواة وعماد الدولة الجزائرية، سواء في إدارة الشؤون الداخلية أو في تسجيل المواقف ولعب الأدوار خارجيا، وقال « الرئيس تبون لم يضع برنامجا من 54 التزاما من فراغ، لأنّ الرقم يرتبط مباشرة بنوفمبر 1954».
وأضاف بأنّ الجزائر، عضو فاعل ومؤسس لحركة عدم الانحياز منذ 1955 (مؤتمر باندونع)، «وعندما ننظر إلى التغيرات الحالية التي يشهدها العالم، نجد أنّ كثيرا من الدول لم تبق على الانحياز، بينما تعمل الجزائر على إعادة ترسيخ هذا المبدأ في الوقت الراهن مستنيرة بالمرجعية التاريخية للثورة المجيدة».
وحثّ رئيس الغرفة الثانية للبرلمان، على التعبئة القويّة من أجل التكيّف والجاهزية للتعامل مع كافة التداعيات التي ستخلفها التحولات العالمية، بما فيها الأزمة الروسية-الأوكرانية.
وقال قوجيل: «علينا أن نكون جاهزين لفرض أنفسنها، وإبراز دورنا على الصعيد العربي، الإقليمي والإفريقي، لأنّنا دولة نوفمبر». مجدّدا التأكيد على أهمية انعقاد القمة العربية المقبلة في الجزائر وفي تاريخ مميّز، يهدف من ورائه «رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى حلّ الخلافات العربية-العربية، دون التدخل في شؤونها الداخلية».
وحتى لما يتعلق الأمر بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، فإنّه «يظل قرارا داخليا لكل دولة شريطة مناقشة تداعياته على بقية الدول»، وأوضح « أنّ إعلان المملكة المغربية تطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي، ليس بالشيء الجديد، وكان معروفا منذ سنوات تعاونها معه، لكن عندما يتجرأ وزير خارجية الكيان على تهديد الجزائر من الأراضي المغربية فهذا غير مقبول أبدا».
وفيما يتعلق بمجازر 08 ماي 1945، دعا قوجيل إلى الغوص في أسباب وخلفيات ونتائج هذا الحدث المفصلي في تاريخ كفاح الشعب الجزائري، ضد الاستعمار الفرنسي.
وحرص على التوضيح بأنّ الاستعمار الذي عرفته الجزائر يختلف كليا عن الاستعمار الذي عاشته بقية البلدان، «فهو استيطاني عمل على إبادة شعب، وجلب أناس آخرين من أوروبا ليحلوا محله».
وتابع: «بأنّ الثورة الجزائرية فريدة من نوعها لأنّها حررت البلاد والعباد وأيضا الإسلام، فالدين الحنيف كان مستعمرا أيضا، فالحاكم الفرنسي هو من يكتب خطب الجمعة، ولم يسمح أبدا بفصله عن الحكم، كما فعلت في فرنسا عندما فصلت الدين عن الدولة».
هؤلاء قتلوا الجزائريين
وبعد أن ذكر بأعداد الجزائريين الذي سقطوا في ظرف زمني قياسي على أيدي الاستعمار الفرنسي، في 08 ماي 1945، أكد قوجيل أنّ فرنسا استعانت بأسرى الجيش النازي والإيطالي وفرق الرماة الأفارقة والمغاربة، لقتل الجزائريين في قالمة وخراطة وغيرها من المناطق.
وأوضح أنّ فرقة من الرماة جاءت من المغرب إلى منطقة الأوراس، شاركت في المجازر، وأحضرها الجنرال بارتونش الذي اشتغل بالمغرب وكان يتقن الحديث باللغة العربية.
ودعا إلى البحث والتحري في أرشيف التاريخ لمعرفة أعداد الجزائريين الذي جندتهم فرنسا للقتال إلى جانبها في الحرب العالمية الثانية وحتى الأولى، بعدما وعدتهم بالاستقلال، وقال «إنه ينبغي مطالبة فرنسا بتقديم هذه الأرقام».
قوجيل، أكد أنّ عبقرية الكفاح الجزائري، كانت دائما في الانصهار والوحدة خلف «هدف الاستقلال»، مشيرا إلى التفاف جميع الجزائريين في القرى والمدن والمداشر لتوقيع بيان الاستقلال عن فرنسا في الحرب العالمية الثانية في إطار ما عرف «بأحباب البيان».
وجاءت المبادرة، عقب إعلان الرئيس الأمريكي روزفلت بأنّ «كل الشعوب الخاضعة للاستعمار ستمكن من حق تقرير المصير»، وقال قوجيل أنّ البيان الموقع من قبل الجزائريين سلم في وثيقة للقنصل الأمريكي بالجزائر آنذاك المعروف باسم السيد ميرفي.
انقلاب الاستعمار الفرنسي على عهده، وقتله أزيد من 45 ألف جزائري، دفع بالحركة الوطنية إلى فقدان الأمل في العمل السياسي كسبيل للحرية، بحسب قوجيل، لينتهي الأمر بعد 08 سنوات باندلاع ثورة الفاتح نوفمبر بقيادة جبهة التحرير الوطني.
رئيس مجلس الأمة، وفي تقديره الشخصي، كان الالتفاف حول الجبهة وانصهار كافة الحساسيات السياسية بداخلها، شبيها بالتفاف الشعب الجزائري خلف مبادرة أحباب البيان، لأنّ الوحدة الوطنية والمرجعية الجزائرية الشاملة كانت كلمة السر في نجاح الثورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.