يقوم مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي عن قريب بزيارة الى سوريا في محاولة لإقناع طرفي الأزمة بوقف الإقتتال والوقوف على التصعيد المتواصل على الحدود مع تركيا التي شددت من لهجة التهديد بالرد بقوة عن ذلك .وأكد بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن «الإبراهيمي سيتوجه الى المنطقة مجددا وسيزور خلالها عدة دول تشمل السعودية تركيا ومصر لينتقل فيما بعد الى سوريا » مشيرا الى ان زيارة الابراهيمي لهذا البلد «تهدف الى وقف إراقة الدماء والتفاوض من أجل الوصول الى اتفاق يسمح بإدخال المزيد من المساعدات الانسانية الى سوريا » . وكان الإبراهيمي قد التقى في سبتمبر الماضي بالرئيس السوري بشار الاسد في دمشق وزار مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن قال بعدها أن لديه بعض الأفكار وليس خطة كاملة بشأن نزع فتيل الصراع الذي قال أنه «سيئ للغاية ويزداد سوءا». وعلى الصعيد الميداني لا زالت العديد من المحافظات السورية تتعرض للقصف خاصة ريف دمشق. هذا ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أول دعوة للنظام السوري من أجل تطبيق وقف أحادى لإطلاق النار وطلب من قوات المعارضة القبول به. وفي رده على الدعوة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أمس ان أي تهدئة للمواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمجموعات المعارضة المسلحة يجب أن يكون الهدف منها الدخول في حوار سياسي. وتساءل عن الهدف من هذه التهدئة إذا كان الفريق الاخر يرفض الحوار السياسي مع النظام السياسي في سوريا مؤكدا ان المرجعية «هي الشارع السوري واذا كان الشارع لا يريد هذا النظام السياسي يرحل النظام». في غضون ذلك لا زال التوتر الميداني والسياسي بين أنقرةودمشق على أشده رغم الدعوات الدولية الى التهدئة. وكانت آخر صور هذا التوتر تهديد قائد الجيش التركي الجنرال نجدت اوزل سوريا أمس ب«رد أشد قوة اذا ما استمرت في اطلاق النار على الأراضي التركية». لكن وزير الغابات والشؤون المائية التركي ويسل أرأوغلو أول أمس، إن بلاده لن تستخدم ورقة المياه للضغط على سوريا مهما كانت الأسباب.