يقوم مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي قريبا بزيارة الى سوريا في محاولة لاقناع الحكومة السورية بوضع حد للقصف المتواصل على المحافظات في البلاد والمتواصل أيضا عند الحدود مع تركيا التي شددت من لهجة التهديد بالرد بقوة عن ذلك . وكشف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن زيارة مرتقبة للابراهيمي الى سوريا في محاولة جديدة لاقناع حكومة الرئيس بشار الاسد على وقف اطلاق النار في الصراع المتواصل مع المعارضة منذ 18 شهرا . وأكد بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان " الابراهيمي سيتوجه الى المنطقة مجددا وسيزور خلالها عدة دول تشمل السعودية تركيا ومصر لينتقل فيما بعد الى سوريا "مشيرا الى ان زيارة الابراهيمي لهذا البلد "تهدف الى وقف اراقة الدماء والتفاوض من أجل الوصول الى اتفاق يسمح بادخال المزيد من المساعدات الانسانية الى سوريا التي تحولت من حركة احتجاج سلمي الى تمرد" . وكان الابراهيمي قد التقى في سبتمبر الماضي بالرئيس السوري بشار الاسد في دمشق وزار مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والاردن قال بعدها ان لديه بعض الافكار وليس خطة كاملة بشأن نزع فتيل الصراع الذي قال انه "سيئ للغاية ويزداد سوءا". وعلى الصعيد الميداني لا زالت العديد من المحافظات السورية تتعرض للقصف من قبل القوات السورية خاصة ريف دمشق حيث أكد ناشطون سوريون اليوم مقتل 3 اشخاص فى قصف على بلدته "التمانعة" . من جهتها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ان 6 أشخاص قتلوا برصاص القوات السورية في أنحاء متفرقة من البلاد. من جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم أن الجيش السوري بصدد ارسال تعزيزات عسكرية باتجاه مدينة (معرة النعمان) التي سيطرت عليها المعارضة أمس الثلاثاء. و كان المرصد ذكر أن القوات النظامية انسحبت امس من كل الحواجز داخل (معرة النعمان) باستثناء حاجز واحد عند مدخلها بعد معارك استمرت 48 ساعة مشيرا الى الأهمية الاستراتيجية للمدينة التي تمر بها حتما كل تعزيزات النظام في طريقها الى حلب. للتذكير فقد لقي أكثر من 200 شخص على الأقل حتفهم في أعمال عنف متفرقة في سوريا أمس الثلاثاء وفق مصادر حقوقية. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن. ووجه الامين العام للامم المتحدة بان كى مون امس دعوة للنظام السوري من اجل تطبيق وقف احادى لاطلاق النار وطلب من قوات المعارضة القبول به. وقال الامين العام الاممي لقد "بلغ الوضع مستوى غير مقبول ومن غير المحتمل ان تستمر معاناة الشعب على هذا النحو لهذا السبب شرحت للحكومة السورية ان عليها ان تعلن فورا وقفا احاديا لا طلاق النار داعيا المعارضة الى القبول به". وفي رده على دعوة الامين العام الاممي هذه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي اليوم ان أي تهدئة للمواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمجموعات المعارضة المسلحة يجب ان يكون الهدف منها الدخول في حوار سياسي. وتساءل عن الهدف من هذه التهدئة اذا كان الفريق الاخر يرفض الحوار السياسي مع النظام السياسي في سوريا مؤكدا ان المرجعية "هي الشارع السوري واذا كان الشارع لا يريد هذا النظام السياسي يرحل النظام". في غضون لا زال التوتر الميداني والسياسي بين أنقرةودمشق على اشده رغم الدعوات الدولية الى التهدئة . وكانت أخر صور هذا التوتر تهديد قائد الجيش التركي الجنرال نجدت اوزل سوريا اليوم ب"رد اشد قوة اذا ما استمرت في اطلاق النار على الاراضي التركية". وقال الجنرال اوزل اثناء قيامه بجولة على قرية اكجاكالي (جنوب شرق) "لقد ردنا على اطلاق النار السوري واذا ما استمروا فسوف نرد بشكل اشد قوة من قبل" وكان موضوع التطورات التي تشهدها الحدود التركية - السورية محور نقاش اتصالين هاتفين أجراهما وزير الخارجية التركي اتصالين هاتفيين مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيره الصيني يانغ جيه تشي. وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن كلينتون عبرت للوزير التركي خلال الاتصال الذي جرى ليلة امس عن قلقها من التطورات الأخيرة التي شهدتها الحدود التركية السورية واكدت أن بلادها ستظل على دعمها لتركيا كما أنها ستدعم كافة الخطوات التي أخذها حلف شمال الأطلسي "الناتو" بخصوص الاعتداءات السورية الأخيرة على الأراضي التركية. للتذكير كان الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي أندرس فو راسموسن قال امس أن الحلف لديه خطط جاهزة للدفاع عن أنقرة ضد أي هجوم إذا تطلب الأمر مع تصاعد التوتر بين سوريا وتركيا .