قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي إن بلاده "لا تأمل المواجهة مع أحد، لكن سندافع عن كل ذرة تراب سورية"، وذلك ردا على الكلام الصادر عن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان.وحول تدخل وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو فى الشئون الداخلية لسوريا، قال مقدسي "عندما تسمح لنا تركيا أن نقول لها أية حكومة تفيدها نسمح لها بأن تقول لنا ما نفعل"، مؤكدا أن الفيصل فى هذا الأمر هو الشعب السوري.من جهة ثانية، أكد مقدسي أن الجيش العربي السوري بحالة دفاع عن النفس، لافتا إلى أنه عندما يحصل إطلاق نار وتطلق القذائف والصواريخ وتوضع التفجيرات لا يكون هناك مطالب حرية.وعن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى التهدئة، أشار مقدسي إلى أن الهدف من التهدئة يكون الدخول فى حوار سياسي، متسائلا عن الهدف من هذه التهدئة إذا كان الفريق الآخر يرفض الحوار مع النظام السياسي في سوريا، مضيفا "مشكور الأمين العام على حسن نواياه لكن النوايا الحسنى توصل إلى جهنم أحيانا".وشدد مقدسي على أن الحل في سوريا يكون من خلال الجلوس إلى طاولة حوار دون أي محرمات، مؤكدا أن "مرجعيتنا هي الشارع السوري وإذا كان الشارع لا يريد هذا النظام السياسي يرحل النظام، ولفت مقدسي إلى أن المقصود من الحسم لا يعنى انتصار السوري على السورى، بل نريد أن نقنع هذا السوري الذي يحمل السلاح بأنه لا يستطيع من خلال حمل السلاح تحقيق مطالبه".