أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، الخميس، أنّ الجزائر تولي «أهمية خاصة» و»عناية فائقة» لتربية الأجيال، داعيا كل القائمين على شأن الطفل إلى استحضار «الفعل التربوي» الذي هو «أساس البناء الحضاري». أوضح بوغالي في يوم برلماني بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطفل، نظمه المجلس الشعبي الوطني تحت شعار «طفل متمتع بحقوقه، طفل مبدع»، أنّ «الجزائر اليوم، ومن خلال البرنامج المتكامل لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تولي لتربية الأجيال أهمية خاصة وعناية فائقة»، داعيا في نفس الوقت «القائمين على شأن الطفل، سواء في المدرسة أو في بقية المؤسسات وحتى الآباء والأمهات، إلى استحضار الفعل التربوي الذي هو أساس البناء الحضاري والرهان على الإقلاع». كما ذكر بالمسؤولية التي ستلقى على أطفال الجزائر من أجل «مواصلة رسالة الشهداء الأبرار والمجاهدين الأحرار»، وهي رسالة —مثلما قال— «تتحد في مضمونها وتختلف في شكلها»، حاثا إياهم على «الاجتهاد ومواصلة التفوق لكي يصبحوا حماة للوطن بما يتحكمون فيه من علوم ومعارف وتكنولوجيات». وعبر بوغالي عن قناعته بأنّ الأمل «معقود» على أطفال الجزائر لاستكمال «مسيرة بناء الجزائر التي تتطلع إلى التجديد». ذكر رئيس الغرفة السفلى للبرلمان بأنّ أربعة أطفال يمثلون الجزائر في البرلمان العربي للطفل قد منحت لهم فرصة للتكوين بالمجلس الشعبي الوطني بهدف «تعزيز قدراتهم والتواصل مع ممثلي الشعب والاطلاع على التشريعات الوطنية الخاصة بالطفولة الجزائرية». وبنفس المناسبة، حيا بوغالي الأطفال من ذوي الهمم الذين تحدوا —مثلما قال— «كلّ المعوّقات وأثبتوا قدرتهم وتفوقهم في العديد من المجالات». وشارك في تنشيط هذه الجلسة، طفلة «ممثلة الجزائر بالبرلمان العربي للطفل» وعدد من الأطفال طرحوا أسئلة شفوية على وزراء بعض القطاعات المعنية. وتم على هامش هذا اللقاء، تنظيم معرض خاص بإنجازات التلاميذ الذين شاركوا في مسابقة البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب إبداعات الطفل المخترع والمبتكر، حيث تم تسليم جوائز للفائزين. وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة استراتيجية قطاعها الرامية إلى ترقية الطفولة وحمايتها ومرافقتها في تطوير قدراتها ومؤهلاتها. كما أكدت كريكو «أهمية تضافر الجهود لتشجيع وتنمية الطاقات الكامنة التي تزخر بها أطفالنا في جميع المجالات، على غرار مشاركتهم المشرفة كأعضاء البرلمان العربي للطفل». بدوره، أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عزم الدولة على تهيئة «الظروف الملائمة» وتوفير الامكانيات الضرورية لإعداد الجيل الصاعد وتمكينه في المستقبل من المساهمة في مسيرة التنمية الوطنية وفق «نظرة استشرافية». وأبرز بلعابد أنّ مخطط عمل الحكومة يراهن على تحسين نوعية التعليم من خلال إدراج «إصلاحات بيداغوجية عميقة»، لاسيما في الطور الابتدائي الذي سيشهد —مثلما قال— «الكثير من التحسينات» مع مطلع الدخول المدرسي المقبل.