انطلقت بولاية بومرداس قافلة تحسيسية توعوية تضم عدة هيئات فاعلة وجمعيات للمشاركة في حملة تنظيف الشواطئ استعدادا لاستقبال موسم الاصطياف لهذه السنة، المنتظر خلال الأيام المقبلة، وهذا من أجل توفير ظروف ملائمة أمام المصطافين وتحسيس الجميع بأهمية حماية المحيط وتجنّب ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات والمخلفات بعد الاستجمام. ساهم في القافلة التي بادرت إليها مديرية الشباب والرياضة للولاية، تحت شعار»نظافة شواطئنا، مسؤوليتنا»، عدة هيئات محلية كمديرية البيئة، الكشافة الاسلامية، فعاليات المجتمع المدني وممثلي البلديات الساحلية المعنية بتنشيط موسم الاصطياف، ومسّت أغلب الشواطئ المسموحة للسباحة بداية من شاطئ الدلفين الذي شهد إعطاء إشارة انطلاق التظاهرة. إلى جانب هذه المبادرة المشتركة، تتواصل بولاية بومرداس عملية تحضير وتهيئة الشواطئ 44 المسموحة للسباحة، من خلال برمجة أشغال مستعجلة لتهيئة المداخل وتزيين المحيط، تنصيب بيوت جاهزة لعناصر الحماية التي ستسهر على حماية المصطافين طيلة الموسم، إلى جانب السهر على توفير الخدمات الأساسية وكل ما يحتاج إليه المصطاف من وجبات سريعة، مقاهي، مرشات وغيرها من المتطلبات الأخرى، مع ذلك تبقى عدة شواطئ تعاني من نقص التهيئة الأساسية. أزيد من 3 آلاف حارس موسمي سخرت مديرية الحماية المدنية لولاية بومرداس معدات بشرية ومادية للسهر على راحة وأمن المصطافين طيلة موسم الاصطياف المنتظر أن ينطلق، خلال الأيام القادمة، وهذا عبر كافة الشواطئ المعنية بقرار الفتح من قبل اللجنة الولائية المشتركة. ففي الجانب البشري والتأطير المواكب للعملية، قامت مصالح الحماية المدنية بتسخير 3200 حارس موسمي للسهر على راحة المصطافين والتدخل في عمليات الإنقاذ من حالات الغرق وتقديم الإسعافات الأولية، 100 عون حماية مدنية رؤساء مراكز الحراسة ومساعديهم، إضافة إلى 4 مفتشين للشواطئ رتبة ضابط و25 غطاس مؤهل. أما فيما يتعلق بالمعدات والوسائل المادية المسخرة للحدث، فشملت 6 سيارات إسعاف، 3 سيارات اتصال 10 زوارق مطاطية شبه صلبة، 4 زوارق مطاطية وأجهزة أخرى محمولة للاتصال اللاسلكي وعتاد الإنقاذ والإسعاف. انطلاق الرتل المتنقل دائما في إطار التحضيرات والاستعدادات على عدة أصعدة التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية خلال هذه الفترة الحساسة من السنة التي تكثر فيها الحوادث المختلف خاصة حرائق الغابات، أعطيت وبصفة رسمية إشارة انطلاق الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية التي تمتد إلى غاية 31 أكتوبر القادم. لهذا الغرض سخرت ذات المصالح 969 عون بمختلف الرتب موزعين عبر 17 دفعة بالإضافة إلى 6 شاحنات مضخة خفيفة و5 شاحنات متعددة المهام، ونفس المجهودات والاستعدادات تقوم بها محافظة الغابات لولاية بومرداس، التي جنّدت هي بدورها 100 عون للسهر على إنجاح مخطط اليقظة وسيارات رباعية الدفع مزوّدة بصهاريج المياه، مع مواصلة عملية فتح المسالك الغابية لتسهيل دخول فرق الإطفاء عن الضرورة. خطوط نقل جديدة مواكبة للحدث الهام الذي ستشهده ولاية بومرداس، طيلة ثلاثة أشهر، واستجابة لانشغالات المواطنين والعائلات التي ترغب في توفير وسائل نقل نحو المدن الساحلية والشواطئ، كشفت مديرية النقل عن إجراءات لتدعيم بعض الخطوط لنقل المسافرين ما بين البلديات تماشيا مع تعليمة الوزارة الوصية. ودعا مدير النقل كافة المتعاملين وأصحاب مركبات نقل المسافرين الراغبين في استغلال خدمة نقل الأشخاص عبر الطرقات بواسطة الحافلات، التقدم بطلب الحصول على رخصة لضمان النقل في بعض الخطوط الجديدة المفتوحة منها خط بني عمران بومرداس بمجموع 5 رخص، خط دلس بغلية مرورا ببلدية سيدي داود 3 رخص وخط برج منايل بودواو حي 950 مسكن. كما يأمل المواطنون بولاية بومرداس وحتى زوار الولاية الذين ألفوا هذه الوجهة كل عطلة، بضرورة تدعيم شبكة خطوط نقل المسافرين وضمان الخدمة إلى ساعات متأخرة من الليل تجاوبا مع رغبات العائلات التي كثيرا ما اشتكت من أزمة النقل نحو الشواطئ، خاصة في الفترة المسائية وبالتالي حرمان العشرات من سكان المناطق الداخلية من حق الاستجمام والاستمتاع بمختلف البرامج الترفيهية والسهرات التي عادة ما تكون محصورة بعاصمة الولاية دون البلديات الأخرى التي تبقى تعاني من مشكل وسائل النقل وغياب الأنشطة الثقافية.