ما تزال عجلة التنمية بقرية الجسور الثمانية ببلدية عين الحجل في المسيلة شبه متوقفة على ضوء عدم توفر أبسط ضروريات الحياة من ماء وطرقات وكهرباء، ما أسهم بشكل كبير في نزوح العديد من سكان القرية نحو المدينة بحثا عن حياة أفضل. لعل من أبسط الضروريات التي يرفعها سكان قرية الجسور الثمانية بعين لحجل وكانت ولازالت تصنع يومياتهم هو عدم توفر الكهرباء حرم الكثير منهم من استعمال المكيفات وحتى الثلاجات خاصة منطقة ذراع لعقاب التي تحصي أكثر من نصف السكان من دون كهرباء ويلجئون إلى استعمال الربط العشوائي لمسافات طويلة جدا تقدر في بعض الأحيان لأكثر من واحد كيلومتر وهو ما أثر بشكل كبير على شدة التيار الكهربائي وساهم في تعطيل العديد من الأدوات الكهربائية على غرار الثلاجات والأجهزة الكهرومنزلية. وطالب السكان في عديد المرات بضرورة تدخل السلطات لأجل برمجة مشروع ربط قريتهم بالكهرباء أو برمجة مشروع توسعة لباقي المناطق التي ما تزال من دون ربط، إلا أن الأمر ما يزال على حاله لغاية اليوم مع استمرار معاناتهم على ضوء ارتفاع درجات الحرارة التي فاقت في بعض المناطق أكثر من 42 درجة. يضاف إلى معضلة السكان اهتراء وانعدام الطرق الرئيسية والفرعية والفلاحية وخاصة تلك المطلة على الطريق الوطني رقم 45، وكذا اهتراء الطريق الرابط بين بلديتي عين لحجل وسيدي عامر على مسافة 30 كلم والذي يعاني الاهتراء الشديد دفع الكثير من مستعمليه العدول عن استعماله حفاظا على مركباتهم. ونفس الأمر يعانيه الطريق الاجتنابي المخصص للوزن الثقيل على مسافة 15 كلم وهو ما يطرح ضرورة بناء جسور في الجهة الشمالية لبلدية عين لحجل لفك الخناق على المدينة وخاصة أيام السوق الأسبوعي الذي يفرض حركة مرور بطيئة جدا يؤدي في غالب الأحيان على توقفها بشكل كلي وهو يثير استياء تجار الولايات المجاورة الذين يقصدون السوق لترويج سلعهم . ويطرح السكان مشكل عدم توفر مياه الشرب ما حتم على السكان اللجوء إلى شراء صهاريج المياه من عند الخواص بأسعار خيالية على الرغم من الشكاوي المتكررة إلى السلطات المحلية على أمل إيجاد حل للمعضلة، انطلاقا من انجاز خزان مائي بالجهة الشرقية وتركيب موزعات أخرى خاصة بديار الرحمة بحكم التعداد السكاني الكبير. ويطرح شباب القرية ضرورة إعادة بعث مشروع القاعة الرياضية التي مضى على توقفها أكثر من عشر سنوات كاملة بنسبة إنجاز ضئيلة جدا لأسباب غير معروفة حرم الكثير من أبناء القرية ممارسة مختلف الرياضات على الرغم من أن القرية تحصي عدد كبيرا من الرياضيين، كما يرفع سكان القرية ضرورة انجاز مسابح بالبلدية ليتسنى لهم ممارسة السباحة بعيدا عن البرك المائية التي حصدت الكثير من الأرواح كل سنة . في سياق آخر، يعاني قطاع التربية بالقرية نقص في عدد تلاميذ المدارس الابتدائية وخاصة مدرسة هواري بومدين التي تحصي أزيد 690 تلميذ بالمدرسة في انتظار ما ستسفر عنه التسجيلات السنة القادمة من ارتفاع عدد التلاميذ لأكثر من 900 تلميذ بذات المدرسة خاصة وأنها قريبة جدا من العديد من القرى التي ليس بها مدارس، وهو ما يفرض على القائمين على القطاع التفكير في إنجاز مدارس إبتدائية أخرى بهدف تخفيف الضغط على المدرسة المذكور وخاصة عدد التلاميذ داخل القسم الواحد قصد مساعده التلاميذ في التحصيل الجيد ورفع نسبة النجاح بالبلدية خاصة وأن القرية بها نوابغ يودون تقلد المراتب الأولى في الامتحانات الرسمية.