يعيش سكان قرى و دواوير بلدية عين السلطان الواقعة على بعد 23 كلم من مقر ولاية سعيدة، حالة من التأخر التنموي الذي طال أمده حسب تعبير السكان الذين اشتكوا من غياب مختلف ضروريات الحياة التي أثرت سلبا على حياتهم اليومية، لذا يطالب القاطنون في هذه البلدية الجهات المعنية ضرورة التدخل العاجل وإعادة الاعتبار لبلديتهم المهمشة حيث يعاني سكان قرى بلدية عين السلطان على غرار قرية قرنيدة ،بوشيخي ميلود ،وسيدي ميمون، العديد من المشاكل التي أثرت بشكل سلبي على يوميات السكان، إذ يشكو قاطنوها نقص في ضروريات العيش الكريم ما جعلهم يعيشون ظروفا معيشة صعبة في ظل المشاكل العديدة التي نغصت حياتهم وما زاد من معاناتهم البطالة والتهميش، وأكد العديد من سكان البلدية والقرى التابعة لها أن مناطقهم لا تزال تعاني العزلة و التمهيش التي طالها من المنتخبين المتعاقبين ،حيث أن واقع بلدية عين السلطان لا يسر زائرها بسبب مظاهر التأخر الظاهر للعيان خاصة في مجالات التهيئة والمرافق الشبانية و كذا قطاعي التربية و الصحة وغيرها. لا ثانوية ولا مصلحة توليد ولا مرافق ترفيه و كشف سكان بلدية عين السلطان ل«الجمهورية" عن معاناتهم منذ فترة طويلة في ظل النقائص التي يتخبطون فيها مؤكدين أن غياب الكثير من الضروريات عمق من معاناتهم ، فلا تزال الطرقات الداخلية عبر مختلف الأحياء بحاجة إلى إعادة تهيئة ناهيك عن نقص الإنارة العمومية ،مطالبين بضرورة الالتفات إليهم و برمجة مشاريع جديدة من شأنها التخفيف من عزلتهم، من جهة أخرى ألح السكان وخاصة الشباب على ضرورة تزويد البلدية بهياكل شبانية و تكسية الملاعب الجوارية بالعشب الاصطناعي كبقية البلديات الأخرى لقضاء أوقات فراغهم التي باتت من بين مطالبهم الضرورية مؤكدين أنهم يتنقلون إلى البلديات المجاورة للترويح عن أنفسهم و ممارسة رياضتهم المفضلة ،آملين من السلطات المحلية أن تلتفت إليهم وإعادة الاعتبار لبلديتهم وتخصيص مشاريع شبابية للحد من معاناتهم . و طالب سكان البلدية القائمين على قطاع الصحة بتخصيص مصلحة للتوليد من شأنها تجنيبهم التنقل إلى عاصمة الولاية وما يتجرعونه من معاناة جراء عدم توفر العيادة الوحيدة بمنطقتهم على مصلحة للتوليد ما يضطر الحوامل إلى التنقل إلى عيادة الأمومة بعاصمة الولاية لوضع مواليدهن ما سبّب لهن متاعب كثيرة . كما تطرق هؤلاء إلى مشكل غياب المداومة الليلة التي أثرت عليهم سلبا و سببت لهم متاعب كثيرة و خاصة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة الذين يتنقلون إلى البلديات المجاورة بقطع مسافات طويلة حتى لأبسط العلاجات خاصة في ظل غياب سيارة الإسعاف التي طالب السكان بضرورة توفيرها بمنطقتهم المعزولة . التسرب المدرسي يستفحل من ناحية أخرى يطالب سكان البلدية بضرورة إنجاز ثانوية ببلديتهم التي تعرف تزايدا سكانيا في السنوات الأخيرة و ألح هؤلاء على انجاز هذه الأخيرة التي تعد مطلبا أساسيا خاصة أن التلاميذ يتنقلون إلى مختلف البلديات لمزاولة دراستهم ما اثر سلبا على أبنائهم ما تسبب في عزوف العديد منهم لا سيما الفتيات ناهيك عن مصاريف النقل التي أثقلت كاهل الأولياء ،و أكد هؤلاء بأن عدد التلاميذ يتزايد من سنة إلى أخرى و تتوفر البلدية على متوسطة وحيدة بمقر البلدية لعدد كبير من التلاميذ التي يقصدونها من المنطقة و القرى التابعة لها ،مناشدين السلطات المعنية أخد المطلب بعين الاعتبار و إنجاز مشروع ثانوية و متوسطة ثانية ، كما تعرف البلدية نقائص أخرى في كثير من المجالات على غرار انعدام محطة نقل المسافرين و سوق جوارية و نقص الماء الشروب. و غياب فرص العمل وكذا انعدام مناصب الشغل، وطالب الشباب من المسؤولين المحليين الالتفات الجدي إلى مشكل البطالة الذي أثقل كاهلهم. غياب وسائل النقل بقرية قرنيدة قرية قرنيدة التابعة لذات البلدية من بين المناطق التي تعاني عزلة كبيرة بالنظر إلى النقائص العديدة التي تحاصرها من كل الجوانب منذ سنوات و صرح سكانها إلى أن منطقتهم أسقطت من مفكرة المسؤولين المتعاقبين وأضحت خارج مجال التغطية بالنظر لصورة الحياة البدائية التي لا يزالون يتخبطون فيها . حيث تنعدم ضروريات الحياة بمنطقتهم و يتصدرها نقص الماء الشروب ما جعلهم في الكثير من الأحيان يعتمدون على الصهاريج مشيرين إلى توفر المنطقة على بئر يظل غير مستغل في حين يبقى السكان يعانون من أزمة ماء ،و في مجال الصحة طرح السكان مشكل قاعة العلاج المغلقة والتي أضحت هيكلا بدون روح و ما يتجرعه السكان من ويلات التنقل بقطع مسافات طويلة للمناطق المجاورة لتلقي العلاج أمام غياب وسائل النقل ما اثر على كبار السن ممن يعانون أمراضا مزمنة ، وناشد هؤلاء بضرورة فتح قاعة العلاج الوحيدة طوال أيام الأسبوع و توفير طبيب و الوسائل الضرورية انعدام الغاز و التغطية الهاتفية وفي سياق متصل يغيب عن قرية قرنيدة الغاز الطبيعي حيث عبر هؤلاء عن تذمرهم من الوضعية التي يتخبطون فيها على مدار السنة مطالبين ربطهم بمادة الغاز الطبيعي وتمكينهم من هذه الطاقة التي وصفوها بالأساسية لإنهاء متاعبهم مع قارورة غاز البوتان لاسيما وان المنطقة تمتاز بقساوة مناخها خلال فصل الشتاء بحيث تنخفض درجات الحرارة وسقوط الأمطار والبرودة مؤكدين أنهم يعانون لجلب قارورة الغاز من أماكن بعيدة من البلدية مناشدين ربطهم بهذه المادة الحيوية وإنهاء معاناتهم و أزمة الغاز التي تتجدد كل شتاء.و من ضمن المشاكل التي يتخبط فيها السكان وساهمت في عزلهم بشكل كبير غياب التغطية الهاتفية بالقرية، وعبر السكان عن استيائهم من الوضعية و معاناتهم اليومية لإجراء مكالمة هاتفية مع أقاربهم أو لقضاء مصالحهم ، مؤكدين أنهم بمجرد و لوج القرية ينقطع الاتصال بالعالم الخارجي ولا يمكن للمواطن إجراء أي مكالمة حسبهم إلا إذا صعدوا مرتفعا مؤكدين أنهم تقدموا بعدة شكاوى للجهات المختصة مند مدة طويلة إلاّ أن الوضع لا يزال على حاله ما جعلهم يعانون عزلة تامة عن العالم الخارجي،من جهة أخرى طرح السكان مشكل غياب و نقص النقل المدرسي بالدواوير التابعة للقرية على غرار دوار أولاد المكاريف و أولاد بوزيان وغيرها وهو الأمر الذي كبد التلاميذ عناء قطع كيلمترات من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة .وطالب أولياء تلاميذ هذه المناطق بتوفير النقل المدرسي لأنبائهم حتى يتمكنوا من مزاولة الدراسة في أحسن الظروف. طرقات في وضعية مزرية بقرية بوشيخي ميلود كما يعاني سكان قرية بوشيحي ميلود من تدهور الطرقات الداخلية التي لا تزال معظمها ترابية و التي تتحول إلى مستنقعات و أوحال بمجرد تساقط زخات المطر تصعب تنقلاتهم مطالبين بضرورة تجسيد مشروع التهيئة الذي تتلقوا وعودا بشأنه خاصة و نحن على أبواب فصل الشتاء كما طرح السكان مشكل 20 سكنا اجتماعيا الذي لا تزال أشغاله متأخرة منذ سنوات في وقت تعيش عدة عائلات أزمة سكن خانقة متسائلين عن سبب كل هذا التأخير في تهيئتها وتوزيعها خاصة وان عددها يقدر ب 20 سكن فقط ، وتطرق السكان الى مشكل غياب متوسطة و مكتب بريدي وانعدام الهياكل و المنشات الرياضية وغياب التغطية الهاتفية والنقل . تهيئة غائبة بقرية سيدي ميمون و الزائر إلى قرية سيدي ميمون يلاحظ من الوهلة الأولى غياب التهيئة الحضرية بدء بالطرقات المتدهورة وكثرة الأتربة حيث تتفاقم أوضاعها في فصل الشتاء أين يصعب المرور عبرها مما جعل منظر القرية في حالة كارثية خاصة عندما تهب الرياح و يتطاير الغبار في جميع الأنحاء صيفا إلى جانب ذلك يعاني هؤلاء من انعدام وسائل النقل و غياب مكتب بريدي ومتوسطة وانعدام التغطية الصحية وغيرها ، مؤكدين أنهم رفعوا نداءاتهم وشكاويهم للجهات المعنية إلا أنها لم تجد آذنا صاغية كما اشتكى السكان من غياب الإنارة العمومية بمختلف الأزقة والشوارع ما يجعل أجزاء من القرية تغرق في الظلام الدامس وعلى غرار باقي المعاناة التي يعرفها سكان القرى ،لا يزال شباب القرية يعانون بسبب غياب مختلف المرافق الترفيهية على غرار الفضاءات الثقافية و الرياضية التي يشتكي شباب القرية من غيابها مطالبين بتوفيرها قصد تمكينهم من قضاء أوقات فراغهم مشيرين إلى أن قريتهم لا تتوفر على قاعة للشباب ولا ملعب مهيأ.من شأنه أن يخفف من عزلتهم. بلدية عين السلطان تحصي 26 منطقة ظل وأحصت بلدية عين السلطان 26 منطقة ظل عبر إقليمها و ضواحيها و حسب نائب رئيس البلدية عماري لحبيب ، فان المشاريع المسجلة لفائدة مناطق الظل تشمل شبكات الماء و الكهرباء و الغاز وغيرها مشيرا في هذا الإطار إلى استفادة 10 عائلات من الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية بمناطق الظل و نظرا لنجاح العملية تم برمجة 26 عائلة للاستفادة من الكهرباء بالطاقة الشمسية لفك العزلة على هذه المناطق و تحسين ظروفهم المعيشية و كذا فتح المسالك بمناطق الظل ، و بالنسبة لقرية قرنيدة قال المتحدث أنه تم رفقة مصالح سونلغاز إعداد دراسة أولية فيما يخص تزويد الساكنة بقارورات البروبان و بالنسبة لمشكل الماء أكد انه تم حفر نقب بصدد وضعه في الخدمة ، وفي ذات الجهة أكد نائب رئيس البلدية تسجيل مشاريع تنموية لفك العزلة عن مختلف المناطق ،وأن ذات العمليات التنموية تدخل ضمن تحسين الإطار المعيشي للسكان .