قال نور الدين الطبوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، إن الاتحاد قرر المشاركة في الاستفتاء المقبل حول الدستور، مع تأجيل اتخاذ قرار حول الموافقة أو عدمها إلى حين الاطلاع على مسودّة الدستور. أكد الطبوبي أن «الهيئة الإدارية للاتحاد قرّرت التسجيل في الحملة الانتخابية للاستفتاء وقد تم ذلك فعلاً، على أن يتم إرجاء اتخاذ قرار المشاركة بنعم أو لا إلى ما بعد الاطلاع على مسودة الدستور الجديد»، مشيراً إلى أنه سيتم خلال أيام الاطلاع على الدستور لاتخاذ القرار النهائي حوله. وأكد الطبوبي أن الاتحاد قرر «تنفيذ إضراب عام في الوظيفة العمومية وآخر في القطاع العام مع تفويض المكتب التنفيذي لتحديد موعدهما»، مبرراً القرار ب«عدم وجود تجاوب من الحكومة رغم تدهور المقدرة الشرائية والصعوبات الاقتصادية». وكان الاتحاد نفّذ إضراباً عاماً في القطاع العام منتصف الشهر الجاري، مبرراً ذلك ب«عدم استجابة الحكومة لدعوة منظمة الشغل لفتح جولة من المفاوضات حول الزيادة في الأجور وتطبيق الاتفاقيات السابقة وسحب المنشور 20 (يمنع أي جهة حكومية من التفاوض مع الاتحاد دون موافقة رئاسة الحكومة)». ودعا أمين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي، التونسيين للمشاركة في الاستفتاء المزمع تنظيمه في 25 جوان، مشيراً إلى أن الحركة تفضّل الانتظار إلى حين الاطلاع على مسودة الدستور، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأنه. وأضاف، في تصريح إذاعي: «في حال صوّت التونسيون بنعم، نمر إلى إجراء الانتخابات التشريعية في ديسمبر المقبل، وتعود المؤسسات من جديد ونخرج من المرحلة الاستثنائية. لكن في حال صوتوا لا، فعلى رئيس الدولة الانسحاب «.