أعلن اتحاد العام التونسي للشغل عن قراره مقاطعة لقاءات الرئاسة وعدم المشاركة في عضوية الهيئة الاستشارية للجمهورية الجديدة، وكشف عن مقترح أرضية يجري الإعداد لها سيتم الكشف عنها الأسبوع المقبل، كبديل لخطوات الرئيس قيس سعيد. وقال أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي خلال لقاء الهيئة الإدارية للاتحاد "لن نحضر لقاءات رئاسة الجمهورية ولن نشارك في الهيئة الاستشارية، ولكن لن نكتف بقول لا دون تقديم البديل كما كنا دوما قوة اقتراح"، وكشف عن جولة سينظمها الاتحاد بداية من الثاني جوان المقبل في مختلف مناطق تونس لشرح الأوضاع ومآلاتها وتقديم مشروع الرؤية الاقتصادية والاجتماعية الذي أعده خبراء الاتحاد وكفاءات تونسية. وأصر الطبوبي على مواقف الاتحاد الرافضة لخيارات الرئيس قيس سعيد، وقال "مهما كلفنا ذلك من نضال، وقد مررنا بعدّة محطّات تاريخية عبرنا صعبها، وسننقذ بلادنا من هذا المأزق السياسي بالنضال المدني والسلمي، لن يفرض علينا أحدا سياسات ومنهجيات لا تتماشى مع المجتمع التونسي". من جهتها أعلنت منظمة ''أنا يقظ''، أبرز المنظمات العاملة في مجال الحريات ومحاربة الفساد السياسي في تونس استعدادها بدء تحركات لحث المواطنين على عدم المشاركة في ما وصفته "مهزلة استفتاء الدستور، وذلك سعيا منها إلى تجنيب البلاد، في هذا الظرف الاقتصادي والاجتماعي الصعب، منزلقات خطيرة ستزيد الوضع تعقيدا". وفي السياق قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إرجاء المصادقة على رزنامة الاستفتاء إلى حين لقاء الرئيس قيس سعيد، لمناقشة إمكانية تأجيل موعد الاستفتاء عن تاريخه المقرر في 25 جويلية المقبل، خاصة وأن الزمن المتبقي غير كاف لتسجيل الناخبين وضبط كامل التدابير الخاصة بالاستفتاء.