أشرفت والي ولاية سكيكدة حورية مداحي، على وضع حيز الخدمة لميناء وادي الزهور. ويعتبر هذا المرفق الحيوي رابع ميناء للصيد البحري يدخل حيز الاستغلال بالولاية، كما يمثل مكسبا كبيرا، نظرا لأهميته الاقتصادية والاجتماعية الكبيرتين، خصوصا أن أبناء المنطقة بصفة عامة سيستفيدون منه بالدرجة الأولى، إضافة إلى مساهمته في تخفيف الضغط على بقية الموانئ. أوضحت حورية مداحي خلال مراسم الافتتاح، «أن الميناء تأخر دخوله حيز الخدمة لعدم توفر الشروط الملائمة، مؤكدة تذليل الصعاب والعمل على توفير الشروط الضرورية والأمنية وتواجد مختلف الهيئات المتدخلة في تسيير هذه المنشأة، منها شركة تسيير موانئ الصيد البحري وغيرها، خصوصا وان المنطقة أصبحت آمنة، كما أضافت، بعد العملية الأخيرة الناجحة لأفراد الجيش الوطني الشعبي بمنطقة بني زيد. وشددت على أهمية ربط الميناء بشبكة الاتصال الموانئ وذلك على عاتق الولاية وبصفة استعجالية وضع هوائي للمتعامل موبيليس وباقي المرافق الأخرى التي لها علاقة بمنتوج الصيد البحري، سيتم إنجازها تدريجيا خلال الشهر القادم. 150 سفينة صيد يتسع ميناء وادي الزهور لأكثر من 150 سفينة صيد، منها 5 بإمكانها الصيد بأعالي البحار و60 قاربا حرفيا صغيرا، 62 سفينة نزهة، و35 سفينة صيد السردين، إضافة الى مركز مراقبة وإدارة الصيد البحري ومركز لحراس السواحل وآخر للحماية المدنية. مع العلم أن الميناء الجديد للصيد البحري، أقيم بمكان الملجأ البحري القديم الذي بقي في حالته القديمة المتميزة بقلة المنشآت القادرة على احتضان سفن من الحجم المتوسط والكبير، وطاقة الميناء الجديد تصل إلى أكثر من 150 قارب وسفينة، وهو ما يعطي لهذا المرفق أهمية اقتصادية كبيرة تعود بالنفع الكبير على سكان المنطقة، خاصة وأن سواحل وادي الزهور تندرج ضمن منطقة بحرية مهمة في غرب الولاية، انطلاقا من وادي بيبي إلى غاية الحدود الغربية للولاية. تفعيل قطاع السياحة تتمتع المنطقة بثروة سمكية تعتبر الأهم في الولاية، منها الجمبري والسردين والأسماك البيضاء، إلا أنها غير مستغلة بالقدر الكافي، ناهيك عن انتشار ظاهرة الصيد الفوضوي والعشوائي، إضافة إلى فك الخناق عن صيادي الجهة الغربية من سكيكدة، والجهة الشرقية من ولاية جيجل، وإنهاء معاناتهم من غياب فضاء للنشاط يغنيهم عن التنقل إلى الموانئ المجاورة، كميناء القل أو ميناء جيجل. ومن المؤكد أن ميناء وادي الزهور، قادر على تحريك عجلة السياحة بهذه المنطقة التي تشكو من نقص كبير في ما يتعلق بالمشاريع ذات الصلة بقطاع الصيد البحري، على الرغم من تصنيفها كأحد أهم الوجهات السياحية الهامة بالشرق الجزائري. ويساعد الشروع في استغلال هذا الميناء الجديد، على إحداث نشاط اقتصادي مهم لبلديات دائرتي أولاد عطية بسكيكدة والميلية بجيجل، وبعث نشاط يستوعب شريحة من الشباب الذين بدأ عدد منهم في مزاولة تكوينه البحري في المعهد العالي للتكوين البحري بالقل. إضافة إلى استحداث هيئة بحرية محلية من البحارة ووسائل الصيد المختلفة والاستغلال الجيد والشامل للثروة السمكية المحلية. ويعد الميناء الجديد للصيد والنزهة المتنفس الوحيد بعد ما كان المشروع بمثابة الحلم الذي طال انتظاره من طرف سكان المنطقة، الذين علقوا عليه آمالهم في إحداث حركية تنموية واعدة.