تدعمت بلدية وادي الزهور الكائنة في أقصى الجهة الغربية لولاية سكيكدة بمشروع بناء ميناء جديد للصيد البحري، إلى جانب هياكل أخرى استفادت منها الولاية لتطوير المنشآت والهياكل البحرية وترقية قطاع الصيد البحري الذي يتوفر في الولاية على ثروة سمكية هائلة الأولى وطنيا، إلا أنها غير مستغلة بالقدر الكافي وتعاني من تدهور متواصل منذ نحو 20 سنة، ناهيك عن انتشار ظاهرة الصيد الفوضوي في عدد كبير من شواطئ الولاية. وستشرع مديرية الطرق والمنشآت القاعدية قريبا في إطلاق مناقصة وطنية لإجراء دراسة تقنية للميناء المرتقب تقدم إلى الهيئات المركزية قبل الشروع في الأشغال الفعلية، ويتم إنجاز الميناء الجديد للصيد البحري لوادي الزهور مكان الملجأ البحري القديم الذي بقي في حالته القديمة المتميزة بقلة المنشآت القادرة على احتضان سفن من الحجم المتوسط والكبير. وحسب مديرية الطرق والمنشآت القاعدية، فإن طاقة الميناء الجديد تصل إلى 148 قاربا وسفينة ما يعطي المرفق أهمية اقتصادية كبيرة تعود بالنفع الكلي على سكان البلدية وعلى الميناء ذاته الذي بقي مستغلا فقط من البحارة التابعين لبلدية الميلية المجاورة والذين يمتلكون قوارب وسفن الصيد البحري تحصلوا عليها في إطار دعم القطاع من الدولة في ما ظل سكان وادي الزهور، حسب ما أفادنا مصدر مسؤول، سواحل وادي الزهور تتوفر علىثروة سمكية كبيرة استنادا لسكان المنطقة وخصوصا السردين والجمبري الممتاز وتوجه الأسماك التي تصطاد في سواحلها نحو مدينة جيجل القريبة من البلدية لتحول إلى أسواق قسنطينة وسطيف على الأخص، ويساعد إنجاز هذا الميناء الجديد خلال العامين القادمين على إحداث نشاط اقتصادي مهم لبلدية وادي الزهور المعزولة وبعث نشاط يستوعب شريحة من الشباب الذين بدأ عدد منهم في مزاولة تكوينه البحري في المعهد العالي للتكوين البحري بالقل علاوة على استحداث هيئة بحرية محلية من البحارة ووسائل الصيد المختلفة والاستغلال الجيد والشامل للثروة السمكية المحلية.