أثار قرار غلق مركز البريد الرئيسي ببلدية الأخضرية من طرف مصالح بريد الجزائر بالبويرة بسبب أعمال ترميم، سخطا واستياءً كبيرين لدى السكان، حيث تم تحويل كل العمليات البريدية إلى ملحقتين صغيرتين لا تستطيع حتى تلبية الأحياء القريبة منها، فما بالك تحويل كل العمليات. تسبّب القرار الذي اعتمدته مصالح البريد منذ تاريخ 13 جويلية الفارط بسبب أشغال الترميم والتوسعة غلق المركز البريدي في زيادة الضغط الرهيب على المراكز البريدية الأخرى، خاصة وأن مدينة الأخضرية تحتوي على كثافة سكنية هامة تتجاوز 70 ألف نسمة. واعتبر السكان القرار بغير المدروس وليس في محله، حيث سيزيد من المتاعب لدى زبائن بريد الجزائر، وذلك من خلال التنقل إلى الملحقتين البعيدتين عن وسط المدينة، خاصة في أوقات صب أجور العمال ومنتسبي الأسلاك الأمنية، حيث يزداد الضغط أكثر فأكثر على العمال، وبالتالي عدم التحكم في الوضع. ويطالب السكان ببلدية الأخضرية بإنجاز مركز بريدي بحجم مدينتهم وليس القيام بأعمال الترميم، والتي لم تنطلق بعد إلى غاية الآن، متسائلين متى سيكون جاهزا هذا المرفق العمومي. وأشار البعض منهم، إلى أن العملية ستطول ربما لعدة أشهر، مثل ما حصل في عدد من المراكز البريدية التي خضعت لأشغال الترميم ببلدية جباحية، وكذا المركز البريدي الرئيسي القديم بعاصمة الولاية، والتي عرفت عملية ترميم أكثر من شهرين، ولم تنته الأشغال بهم بعد، وكل هذه الأشياء جعلت زبائن البريد بالأخضرية يبدون مخاوفهم واستياءهم من تأخر انتهاء أشغال الترميم.