شهدت أسواق الجملة والتجزئة للخضر والفواكه بولاية الوادي، اليومين الأخيرين، انهيار غير مسبوق في أسعار البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر، أوعزه تجار لتوفر عرض قياسي في فضاءات البيع وانخفاض في الطلب على هاته الفاكهة الصيفية واسعة الإستهلاك. راوح سعر البطيخ الأحمر «الدلاع»، حسب ما رصدته «الشعب» في سوق الجملة للخضر والفواكه بالوادي، بين 10 و20 دج للكيلوغرام الواحد، حسب نوعية وجودة المنتج المعروض المستقدم من حقول بعض الولايات الغربية والجنوبية، فضلا عن المستثمرات المحلية التي شارف جني محصولها على النهاية. وانعكست الوضعية التسويقية للبطيخ الأحمر على النوع الأصفر منه، التي هوت بدورها إلى حدود 25 و30 دج بعدما كانت تسجل أسعارا فوق 100 دج قبل أيام. في السياق، قال عدد من التجار إن كثرة العرض حاليا، ووجود كميات أخرى كبيرة لدى الفلاحين عبر ولايات الوطن في طور الجني، وبصدد الترويج في الأسواق، تسببت في التراجع المفاجئ في قيمة المحصول في فضاءات الجملة والتجزئة، بالرغم من وجود استهلاك معتبر لهاته الفاكهة الصيفية. وأشار هؤلاء إلى لجوء كثير من باعة الجملة والفلاحين المنتجين لترويج بضاعتهم في المناطق الحضرية والتجوال في الأحياء، تجنبا لبيعها في أسواق الجملة بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها، في حين اضطر آخرون إلى بيعها للباعة المتجولين بأسعار مُخَفّضَة جدا في ظل تخمة أسواق الجملة بهذه المادة. انخفاض أسعار البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر بهذا الشكل، من شأنه أن يُضِر بالمنتجين المتأخرين للمحصول عبر الولايات، الذين تتزامن فترة حصادهم مع شهر أوت وما تبقى من موسم الشعبة، كما يطرح تساؤلات حول مدى نجاعة إجراءات التصدير الفلاحي في مثل هاته الوضعيات.