سجل إنتاج الخضروات الموسمية بعديد مناطق ولاية أم البواقي '' وفرة كبيرة هذا الموسم'' في منتجات الفلفل بنوعية والطماطم والبطيخ والدلاع حسبما أجمع عليه عدد من المنتجين. وقد مكنت الوفرة الكبيرة في فائض الإنتاج الذي أغرق الأسواق اليومية والأسبوعية من خفض مستوى الأسعار لفائدة المواطنين والبسطاء من ضعاف القدرة الشرائية. ففي جولة استطلاعية عبر بساتين الخضروات جنوب مقر الولاية وجهات ''أفكيرينة'' و''سوق نعمان'' و''أولاد حملة'' حيث كثرتها لوحظ أن انشغالات المنتجين واحدة حيث أن تراجع الأسعار عن الأيام الأولى من هذا الشهر الفضيل قد ولد امتعاض واضح على محي الجميع. فأسعار مادة الطماطم الواسعة الاستهلاك نزلت إلى ما دون ال 20 دج بالتجزئة وأثناء البيع بالجملة أو تحويلها إلى مراكز التحويل قبل التصبير بقالمة أو عنابة تدنى سعرها إلى 5 دج. كما هوت من جانبها أسعار الفلفل بنوعيه الحلو والحار إلى ما يقارب 30 دج للكلغ الواحد عكس السنوات الفارطة مما كان له كبير الأثر على مجمل العائلات بالولاية. وإذا كانت عملية انهيار الأسعار نقمة على هؤلاء المنتجين فإنها في مقابل ذلك كانت نعمة على عموم المستهلكين لاسيما في هذا الشهر الذي عادة ما تلتهب فيه أسعار كل شيء من قبل عموم التجار الذين يعتبرونه شهرا للربح السهل ولو على حساب الصائمين. ومكنت من جهة أخرى من خلق منافسة بين الباعة الوسطاء وتجار الخضروات الذين تعرضوا لكساد واضح في منتجاتهم المعروضة للبيع والتي جيء بها من ولايات ساحلية أو بعيدة .وقد تحولت عربات الجرارات وخيام الباعة المنصوبة على محاور الطرق الولائية والوطنية التي تخترق الولاية قبلة للمتسوقين من المسافرين والمستهلكين حيث الأسعار في متناول الجميع فضلا عن حداثة جنيها من البساتين .من جانبها تحظى منتجات البطيخ والدلاع المحلى الذي يسقى بمياه الآبار العمومية والارتوازية بإقبال منقطع النظير من قبل المشترين للذته الكبيرة وغناه بالمياه. وعموما فإن غزارة إنتاج الموسم بما في ذلك مواد الخس والخيار والبصل وانخفاض أسعارها خلال الأسبوعين الأخيرين كان له كبير الأثر في نفوس المواطنين الذين بدأ تفكيرهم جديا يميل نحو أمور أخرى أهمها شراء ملابس عيد الأبناء ومتطلبات الدخول الاجتماعي المادية.