ترأس وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أمس، على أشغال اليوم الدراسي التنسيقي ما بين وزارة الشباب والرياضة والشريك الجمعوي وذلك بمقر الوزارة بحضور كاتب الدولة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح والقائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم.. إضافة إلى مدراء دواوين مؤسسات الشباب ورؤساء مصالح الشباب لدى مديريات الشباب والرياضة وجمعيات الشباب وبعض الاتحاديات الرياضية. وقد اكد الوزير خلال الكلمة التي القاها أن هذا الملتقى جاء عملا بتوصيات مجلس الحكومة المشترك المخصص لملف الشباب والمنعقد يوم 15 أكتوبر 2012 «من خلال وضع مخطط نشاطي شباني من 2012 إلى 2014 لتلبية حاجيات مختلف فئات الشباب وحسن استغلال الوقت الحر لهم واستغلال المؤسسات الشبانية إلى أقصى حد» والاضافة المرجوة بخصوص هذا الأمر. مؤسسات ودور الشباب لها مسؤولية كبيرة وشدد الوزير تهمي على ضرورة قيام دور ومؤسسات الشباب بدورها على أكمل وجه من أجل التوجيه الإيجابي للطاقة الشبانية «يجب التقرب من الشباب من خلال معرفة ما هي اهتماماتهم والاشياء التي يرغبون في تواجدها وهذه مهمة دور الشباب» والتي دعاها الوزير إلى ضرورة التخلي عن طابعها الاداري، فيما يخص مواقيت العمل ..«من غير المعقول ان تشبه دار الشباب الادارة لانها ليست كذلك وخاصة فيما يخص وقت الإغلاق الذي يجب أن لا يكون على الرابعة»، ولهذا السبب أكد الوزير ان مصالحه قامت بإجراءات عملية من اجل تغيير مواقيت عمل دور الشباب «لقد قمنا صباح اليوم بإرسال تعليمة لجميع ولاة الجمهورية من اجل ترك دور الشباب مفتوحة إلى غاية منتصف الليل وبهذا عندما ينهي الطلبة دراستهم بالاكماليات والثانويات يتوجهون إلى دور الشباب لممارسة هوايتهم المفضلة». النشاطات المبرمجة وبخصوص النشاطات الواجب توفرها أكد الوزير على ضرورة تنويع شبكة النشاطات خلال الفترة 2012 2014 من خلال إنشاء نوادي إضافية يتم التكفل بها بصفة جدية بهدف خلق 12000 نادي للنشاطات الاجتماعية التربوية «تتضمن قائمة النشاطات التعليم العلمي والنوادي الخضراء ونوادي الفلك ونوادي الإعلام الآلي ونوادي اللغات والمطالعة والدعم المدرسي والفنون الغنائية والتشكيلية والنشاطات النسوية كالخياطة مثلا»، إضافة إلى التنسيق مع مختلف الاتحاديات الرياضية الخاصة برياضات الترفيه كرياضة الشطرنج مع تحديد هدف إنشاء 1000 نادي كل عام يتكون كل نادي من 30 شابا على الأقل وتنس الطاولة مع تحديد هدف انشاء 1500 نادي كل عام وايضا البيار والجودو والكراتي، وكذلك تنظيم عطل أسبوعية رياضية على شكل دورات ما بين الأحياء للرياضات المذكورة بمساعدة الجمعيات المحلية للشباب والرابطات والأحياء والبلدية والولاية. كما اقترح الوزير إبرام اتفاقية مع التلفزة الوطنية، وكذا إعداد مشروع لإنجاز حصص (خاصة بالشباب) وطالب مديرو الشباب والرياضة على مستوى الولايات على القيام بهذا الأمر مع الإذاعات المحلية. التنسيق مع الوزارات ضروري كما أكد تهمي أن التكفل التام بالشباب، ليس مسؤولية الوزارة وحدها بل تتعداها لبعض الوزارات الأخرى.. ولهذا الأمر تم التنسيق مع بعض الوزارات «قمنا بالتنسيق مع وزارة الاتصال من أجل خلق برامج خاصة بالشباب على مستوى جميع الاذاعات المحلية والتي لها دور كبير من أجل جلب اهتمام الشباب»، ونفس الأمر ينطبق على وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «التي ستوفر خدمة الانترنت مجانا داخل دور الشباب» .. إضافة إلى وزارة البيئة وتهيئة الإقليم التي «ستوفر مساحات خضراء لممارسة الرياضة والتجمعات الشبانية على شاكلة غابة بوشاوي». كما سيكون لوزارة السكن دور من خلال «تخصيص حصص خاصة للشباب ضمن البرامج السكنية سواء المتوفرة حاليا أو التي هي في طور الانجاز» .. ويتمثل دور وزارة الموارد المائية في خلق مساحات للصيد على مستوى السدود والتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للرياضة البحرية لتنظيم تظاهرات رياضية على مستوى هذه السدود. أما وزارة السياحة فيتمثل دورها «في تنظيم جولات سياحية للشباب بين الولايات»، كما سيكون لكل من وزارات الصحة والشؤون الدينية والعدل دور في هذه العملية. مؤكدا تنصيب اللجنة المشتركة بين الوزارات غدا ملاح: ضرورة العمل الجواري أشرف، مساء أمس، السيد بلقاسم ملاح، كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب على اختتام أشغال الملتقى التنسيقي بين الوزارة والشريك الجمعوي، حيث أكد في الكلمة التي ألقاها أمام المشاركين على ضرورة العمل الجواري بالتنسيق مع الجمعيات المحلية والوطنية. مضيفا أن مدراء الدواوين ورؤساء مصالح الشباب بالمديريات المعنيين الأولين في تطبيق السياسة الوطنية للشباب. ومن جهة أخرى، أكد السيد ملاح، أنه سيتم يوم غد (الخميس) تنصيب اللجنة المشتركة بين الوزارات من أجل ترقية نشاطات الشباب.