أكد وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على "أهمية الدور المنوط بالحركة الجمعوية للمساهمة في تجسيد برنامج عمل القطاع" لاسيما في جزئه المتعلق بملف الشباب. و أوضح تهمي لدى افتتاحه لأشغال اليوم الدراسي التنسيقي بين وزارة الشباب و الرياضة و الشريك الجمعوي أن تعزيز مسار الشراكة مع الحركة الجمعوية للشباب "أخذ حيزا معتبرا في برنامج القطاع" لسنتي 2012-2014 الذي عرضته الحكومة أمام البرلمان بغرفتيه. و أضاف تهمي خلال هذا اليوم الدراسي الذي جرى بحضور كاتب الدولة لدى وزير الشباب و الرياضة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح و كذا مدراء دواوين مؤسسات الشباب من 48 ولاية و ممثلين عن الحركة الجمعوية والرياضية أن تجسيد البرنامج المسطر من الوزارة "يستدعي وضع خطة عمل طموحة و مستعجلة من أجل رد الإعتبار و إعادة الآمل لهذه الفئة الحيوية في المجتمع". و أشار إلى أن الوزارة الوصية "سيقتصر دورها على توزيع الإمكانيات على الجمعيات" في حين ستكون مطالبة "بتكثيف المبادرات" حول كل ما يتعلق باهتمامات الشباب لاسيما الجانب الرياضي و الترفيهي. و أكد على ضرورة إعادة برمجة أوقات الإستفادة من كل هياكل القطاع (دور و بيوت الشباب و المركبات الرياضية الجوارية) و "إضفاء مرونة في التوقيت" بما يتماشى مع أوقات فراغ الشباب لإستغلاها أحسن استغلال. و في نفس السياق أشار تهمي إلى أن هذه الهياكل ستكون متاحة للإستفادة منها من قبل كل الجمعيات التي لديها نشاط قاعدي و اتصال دائم مع الشباب. و من بين ما تضمنه برنامج عمل القطاع فيما يتعلق بالشباب أكد تهمي على ضرورة "إعادة هيكلة الوكالة الوطنية لتسلية الشباب و استرجاع مكانتها الحقيقية" كأداة رئيسية لمساندة برامج التنشيط و الترفيه و سياحة الشباب. من جهة أخرى تطرق وزير الشباب و الرياضة إلى أهمية الإستفادة من وسائل الإعلام و الإتصال لطرح إنشغالات الشباب و تعميم خلايا الإصغاء الجوارية المستحدثة لدى مؤسسات الشباب. كما أكد تهمي على أن تجسيد برنامج القطاع الخاص بملف الشباب "يتداخل في نواحي كثيرة مع قطاعات و شركاء آخرين" و على هذا الأساس سيتم تنصيب يوم الخميس المقبل لجنة مابين القطاعات للتكقل بانشغالات الشباب برئاسة كاتب الدولة لدى وزير الشباب و الرياضة المكلف بالشباب. و يذكر أن الهدف من اليوم الدراسي الوطني التنسيقي بين وزارة الشباب و الرياضة و الشريك الجمعوي يتمثل في "وضع مخطط نشاط شباني (2012-2014 ) لتلبية حاجيات مختلف فئات الشباب و حسن استغلال الوقت الحر لهم و استغلال المؤسسات الشبانية إلى أقصى حد".