أكد وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أمس خلال إشرافه على اليوم الدراسي التنسيقي بين قطاع الشباب والرياضة والشريك الجمعوي الشباني والرياضي، في مقر وزارة الشباب والرياضة، على ضرورة تلبية حاجيات مختلف فئات الشباب وحسن استغلال وقتهم الحر، واستغلال المؤسسات الشبانية إلى أقصى حد، وفي هذا الإطار، قال الوزير: “لابد أن تستغل المؤسسات التابعة للقطاع أحسن استغلال، لتنشط فيها الجمعيات الرياضية والشبانية”. وأضاف وزير القطاع أمام رؤساء مصالح الشباب ومدراء دواوين مؤسسات الشباب والحركة الجمعوية الشبابية والرياضية الممثلين ل48 ولاية، أنه لابد من أن تتكفل الجمعيات بتسيير النشاطات الرياضية على مستوى كل المؤسسات الشبابية وان الإدارة متواجدة من أجل توفير الإمكانيات، وليس تسير النشاطات الشبانية واننا سنترك الجمعيات تنشط في إطار خصوصياتها، ومدراء هذه المؤسسات سيكون لهم دور تنسيقي وليس إداري”، قال الوزير تهمي. وقد نظم هذا اليوم الدراسي، في إطار تجسيد برنامج الحكومة 2012/2014، المصادق عليه من طرف البرلمان، وعملا بتوصيات مجلس الحكومة المشترك المخصص لملف الشباب المنعقد في 15 أكتوبر الجاري. كما أكد محمد تهمي على ضرورة الشروع في العمل فورا، لأننا قال “تحدثنا عن هذا البرنامج بصفة مدققة أول أمس ووافق عليه مجلس الحكومة وعرضنا على كل النشطين في القطاع ذلك، وسننتظر نتائج ملموسة في الميدان، في أقرب وقت، كما سنتكفل بصفة دقيقة بكل مشاكل القطاع، وفقا لبرنامج الحكومة الذي قدم أمام البرلمان”. ومن أجل تجسيد هذا البرنامج في الميدان، تعمل وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع بقية القطاعات الأخرى، مثلما أشار إليه الوزير تهمي، على تنصيب لجنة ما بين القطاعات تحت اشراف وزير الشباب والرياضة، يترأسها كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب بلقاسم ملاح غدا الخميس، على ان تتكفل هذه اللجنة بتطبيق البرنامج المسطر من أجل ترقية الشباب. كما أعلن وزير الشباب والرياضة، عن فتح ملف الوكالة الوطنية لتسيير نشاطات الشباب، وإشراك كل الفاعلين الاقتصاديين في هذا المجال، حيث كشف بأنه سيكون هناك تشجيع للمستثمرين الشباب بمختلف الصيغ، للاهتمام أكثر بقطاع الشباب والرياضة، ومن بين توصيات الوزير أمام الحضور، ضرورة فتح دور الشباب ومختلف الهياكل الرياضية والشبابية، أمام الشباب إلى غاية الساعة العاشرة ليلا في الشتاء وإلى منتصف الليل صيفا، على أن يسمح للأولياء بمرافقة أبنائهم الصغار إلى هذه المرافق الترفيهية، كما أكد على إقحام الفيدراليات الرياضية في الحركة الجمعوية والنشاط الشباني، ومن بين هذه الاتحاديات التي سيكون لديها دور مباشر في مثل هذه النشاطات، الاتحادية الوطنية للألعاب الرياضية والتقليدية، اتحادية الشطرنج، الجيدو، الكاراتي، اتحادية الرياضة للجميع، الاتحادية الوطنية للرافل والبيار، اتحادية الريشة، والاتحادية الوطنية لتنس الطاولة. وقد قام الحاضرون بمناقشة كل هذه المقترحات، حيث تم تقديم الخطوط العريضة لبرنامج النشاط للسيدة المديرة العامة للشباب، وتم الاستماع إلى مقترحات المصالح اللامركزية، الجمعيات الوطنية الشبابية والاتحاديات الوطنية الرياضية، ليختتم اليوم الدراسي من طرف كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب، بلقاسم ملاح.