يتبع باريس سان جيرمان إستراتيجية جديدة، هذا الموسم، فقد غير النادي جلده تماما على المستويين الفني والإداري، وكذلك في ملف الصفقات. وصل المدرب الفرنسي كريستوف غالتيه، مع البرتغالي لويس كامبوس المستشار الرياضي، ليحلا محل المدير الفني الأرجنتيني، ماوريسيو بوكيتينو، والمدير الرياضي البرازيلي، ليوناردو. كما تغيرت فلسفة النادي في ملف الصفقات، بعد صيف صاخب للغاية في 2021، انضم فيه سيرجيو راموس وليونيل ميسي ودوناروما وأشرف حكيمي وفينالدوم، الذي رحل مؤخرا إلى روما الإيطالي على سبيل الإعارة، حتى نهاية الموسم الحالي. واتفق غالتيه مع لويس كامبوس على استراتيجية، ترتكز على تأمين بقاء الثلاثي الهجومي: ميسي ومبابي ونيمار. كما ركزت الإدارة الباريسية، هذا الصيف، على تعزيز الفريق برئات قوية في خطي الوسط والدفاع، مع تغيير خطة اللعب إلى (3-4-1-2). وقال غالتيه عن هذه الخطة، في مؤتمر صحفي قبل مواجهة كليرمون: "للوهلة الأولى، يبدو للبعض أن الاعتماد على 3 أو 5 لاعبين في الخلف، هي خطة دفاعية، لكني اراها العكس". أوضح: "فهي خطة تضمن كثافة هجومية كبيرة بانطلاقات الظهيرين، وفي نفس الوقت تضمن الضغط العالي لاستخلاص الكرة من المنافس، في أسرع وقت ممكن بمنتصف ملعبه". ولتنفيذ هذه الاستراتيجية، قرر غالتيه أن يتخلص تماما من توليفة الوسط الحالية، حيث أخرج من حساباته فينالدوم وهيريرا وباريديس وإدريسا غايي. كما وضع في اعتباره تجهيز بديل قوي لماركو فيراتي، بسبب كثرة إصابات النجم الإيطالي. وترجم المدير الفني الجديد هذه التوجهات بضم فيتينيا، لاعب وسط بورتو البرتغالي، ونوردي موكيلي، لاعب لايبزيغ، الذي يجيد في كل مراكز الدفاع. وانضم أيضا ريناتو سانشيز، الذي قال عنه غالتيه إنه قوي بدنيا، ولديه قدرة على اختراق صفوف المنافس، كما أن إمكانياته مختلفة عن فيراتي ودانيلو بيريرا. وجدد غالتيه كذلك دماء خط الهجوم، بضم الجوهرة الشابة هوجو إيكتيكي، ليدعم ميسي ومبابي ونيمار، ويعوض رحيل أنخيل دي ماريا، وخروج المهاجم الأرجنتيني الآخر، ماورو ايكاردي، من الصورة. وكانت انطلاقة كريستوف غالتيه مبشرة للغاية، بنتائج وعروض قوية في فترة الإعداد، إضافة للتتويج بكأس السوبر الفرنسي، بعد فوز عريض على نانت.