مواجهات مع قوات الاحتلال ودعوات للإضراببعد هدنة هشّة تلت عدوانا صهيونيا غاشما على غزّة خلّف عشرات الشهداء والمصابين بغزة، داهمت القوات الصهيونية صباح أمس البلدة القديمة في نابلس وحاصرت منزلا، قبل أن تطلق العنان لأسلحتها وصواريخها، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من قادة كتائب شهداء الأقصى، هم: إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه، إضافة إلى إصابة 40 فلسطينيا، بينهم من هم في حالة خطيرة، وهدم العديد من المنازل. أعلن الجيش الصهيوني أمس أن قواته استهدفت النابلسي، بعد ساعات من محاصرته داخل منزل في نابلس، وأن الحصار تخلله تبادل لإطلاق النار، قبل أن يستخدم صاروخا محمولا على الكتف، ما أدى إلى استشهاد النابلسي مع شخص آخر هو إسلام الصبوح، وفق تعبيره. ويعد الشهيد النابلسي أحد أبرز المطلوبين من قبل العدو الصهيوني، وكان نجا من عدة عمليات اغتيال شنتها قوات الاحتلال. مواجهة الاحتلال ودارت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين مباشرة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح مختلفة، معظمها في الظهر والأيدي والأرجل. من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الصهيوني عمر بارليف «مثلما عملنا في غزة مؤخرا ونابلس اليوم سنستمر بهذه الطريقة في أي زمان ومكان». وتابع بارليف «مستمرون في المبادرة لاستهداف كل من ينفذ أو يخطط لتنفيذ هجمات». كما ذكر المتحدث باسم الجيش الصهيوني أنه تمّ في الليلة الماضية اعتقال 4 فلسطينيين من مناطق مختلفة بالضفة وضبط أسلحة وذخيرة. وفي تعليق على العدوان الصهيوني على نابلس، قالت الخارجية الفلسطينية، إن إفلات دولة الاحتلال من المحاسبة والعقاب يشجعها على ارتكاب الجرائم بحق شعبنا. كما قالت الرئاسة الفلسطينية إن الحكومة الصهيونية غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني. ودعت القوى الوطنية ببيت لحم للإضراب والحداد احتجاجا على اغتيال شهداء نابلس، ولتصعيد المواجهة على نقاط التماس. من جهته، قال المتحدث باسم فتح إن ما يقوم به الاحتلال الصهويني سيؤدي إلى موجة من عدم الاستقرار محليا وإقليميا. وأكد على أن هجوم الاحتلال على نابلس يهدف لتبرير إجراءاته المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وأن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني هو نتيجة للصمت الدولي. دماء الشهداء لن تذهب هدرا ودان المتحدث باسم حركة فتح إجرام الاحتلال بحق الفلسطينيين، مشدّدا على أن اقتحام نابلس عملية إرهابية. بدوره، قال الناطق باسم حماس إنه «من الواضح أننا في مرحلة جديدة من الصراع ضد الاحتلال عنوانها الاشتباك المستمر في مدن الضفة». ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء نابلس، مؤكدة أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا. كما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن «ما حدث في نابلس سيزيد مقاومينا ثباتا ويقينا بمواصلة قتال الاحتلال ومواجهته». واعتبرت المنظمة الحقوقية «هيومن رايتس ووتش» أن دوامة التصعيد الصهيوني ستستمر طالما استمر الإفلات من العقاب.