هذه قصة الحروب العربية الصهاينة المقاومة تقصف العمق الصهيوني بأزيد من 3000 صاروخ من يقرأ حجم التضحيات التي زفتها الجيوش العربية خلال حروبها الأربعة ضد الكيان العبري، والتي لا زالت تزفها يوميا المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الغاصب لما ينيف عن 60 عاما من الإغتصاب، يدرك أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يركن إلى الراحة ولن تلين يده ما دام الإحتلال جاثما على أرضه، بعد أن غرس الإنتداب البريطاني سرطانا في جسم الآمة العربية، التي تجندت كرجل واحد لمواجهته، إلا أنها لم تفلح في استعادة اول قبلة المسلمين المسجد الاقصى لتبدأ مرحلة أخرى من العلاقات الصهيونية العربية، التي فتحت الباب على مصراعيه من التطبيع السري والعلني، متخلية عن القضية الفلسطينيةّ، مما جعل الشعب الفلسطيني يستعيد المبادرة ويتّجه نحو المقاومة كحلّ وحيد أمام الكيان الصهيوني وينقل القضية من الخيانة إلى المقاومة. أول الحروب العربية ضد إسرائيل 1948 بعد الإعلان مباشرة عن الكيان العبري الغاشم احتلاله لفلسطين، صوّبت الدول العربية بنادقها ضد الصهاينة في أول معركة شاملة بين الطرفين نصرة للشعب الفلسطيني، والتي كانت في عام 1948، حيث شاركت في هذه الحرب جيوش دول الطوق العربية وهي الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة لما كان يعرف بجيش الإنقاذ العربي ، فضلا عن آلاف المتطوعين من مختلف الدول العربية والإسلامية، من أجل تحرير فلسطين، إلا أن الدعم الغربي الصهيوني للكيان العبري حال دون انتصار العرب في هذه المعركة الأولى، وكانت النتيجة هزيمة ووقوع التهجير الفلسطيني وتشريد الشعب الفلسطيني وتحول أكثريته إلى لاجئين. عدوان ثلاثي على مواقف مصر ضد الصهاينة 1956 كانت لمواقف مصر في الخمسينيات من القرن الماضي، ضريبة كبيرة خاصة بعد القرار التاريخي الذي اتخذه الرئيس جمال عبد الناص، من خلال تأميم قناة السويس، فجاء العدوان الصهيوني-الفرنسي-البريطاني انتقاما من قرار الزعيم المصري الراحل من أجل الضغط على مصر لمراجعة هذا الموقف، وقد قاومت القوات المصرية هذا العدوان ببسالة كبيرة في حين تدخل الدول الكبرى من أجل توقيف العدوان من خلال تهديد الاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة بضرب عواصم الدول المعتدية بالنووي، حال دون استمرار العدوان، والذي توقف فورا واعتبر المؤرخين أن هذا العدوان هو عبارة عن حرب عربية إسرائلية ضد الدول العربية، وقد كانت نتائج العدوان فشل الهجوم الثلاثي وسحب الدول الثلاثة لقواتها خارج مصر، فضلا عن وضع قوات طوارئ دولية على الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل مع إلغاء الأردن لمعاهدة التحالف مع إنجلترا، وأفرز العدوان عن الحدث التاريخي، قيام دولة الوحدة بين مصر وسوريا سنة 1958 فيما عرف بالجمهورية العربية المتحدة، مع انسحاب العراق من حلف بغداد، تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، المقاطعة العربية لإسرائيل، تدفق المساعدات الخارجية على إسرائيل. نكسة العرب في ثالث حربهم ضد الصهاينة لجأت الدول العربية إلى حرب ثالثة من أجل حفظ ماء الوجه بعد حربين متتاليتين ضد الكيان الصهيوني، إلا أن نتائجها كانت عبارة عن نكسة حسبما أسمته وسائل الإعلام العربية، وقد أعلن الكيان الصهيوني بدء المعارك في 5 جوان 1967 بهجوم مفاجئ شنّته القوات الجوية الإسرائيلية على المطارات العسكرية المصرية، حيث حلقت المقاتلات الإسرائيلية على مستوى منخفض لتفادي الْتقاطها من قبل الرادارات المصرية، وحققت الهجمة أهدافها، وتمّ تحييد القوات الجوية المصرية مما سمح للقوات البرية الإسرائيلية بالتغول في شبه جزيرة سيناء مدعومة بالغطاء الجوي، انسحب خلالها الجيش المصري بشكل غير منظم مما كبّد الجيش المصري المزيد من الخسائر، وقد احتلت إسرائيل قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والضفة الغربية وهضبة الجولان خلال 6 أيام، وبالتالي ضاعفت إسرائيل مساحتها إلى 4 أضعاف بسبب أخطاء سياسية وعسكرية، حسب العديد من المحليين العسكريين، وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار 242 يدعو فيه إسرائيل إلى سحب قواتها من الأراضي التي احتلتها سنة 1967، مع تأكيد المؤتمر العربي بالخرطوم (1968) على التعاون العربي لاسّترجاع الأراضي، فضلا تصعيد المقاومة الفلسطينية انطلاقا من دول المواجهة. شهر أكتوبر 1973.. الحرب التي انتصر فيها العرب تعتبر حرب أكتوبر سنة 1973، من بين الحروب التي حققت فيها الجيوش العربية انتصارا باهرا على الصهاينة، لولا التدخل الغربي الذي وقف بصفة غاشمة مع الكيان الصهيوني مثل الحروب العرب الثلاثة. ويرى المحللون أن الجيش الإسرائيلي تلقى ضربة قاسية في هذه الحرب، حيث تمّ اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط بارليف ، وكان النجاح المصري ساحقا حتى 20 كلم شرق القناة، وكان الرئيس المصري أنور السادات يعمل بشكل شخصي ومقرب مع قيادة الجيش السوري على التخطيط لهذه الحرب. أما في سوريا فقد تقدمت القوات السورية حتى القنيطرة في الجولان، إلا أن الهدوء بعد عدة أيام من الحرب على الجبهة المصرية جعل 80 بالمئة من القوات الإسرائيلية تنتقل للجبهة السورية مما حدا بالجيش السوري للإنسحاب من معظم المناطق التي حررها، ولا يُنسى أيضا دور الجزائر من خلال المشاركة هذه التي اعتبرها المحللون والمسؤولين العسكريين الصهاينة أنها خلقت الفارق من خلال ما قدمه الجيش الجزائري من بسالة أبهر رئيس الوزراء آنذلك غولدا مائير، والجنرال الصهيوني أريال شارون الذي انبهر منكسرا أمام قوة الجيش الجزائري في معارك هذه الحرب، وقد اتخذت الدول العربية موقفا تاريخيا مشرفا، من خلال قطع النفط على أمريكا وكل الدول التي تدعم الكيان الصهيوني، إذ تزعم دول أوبك والخليج المصدرة للنفط كما ساهم في إمداد الجيش المصري والسوري بالأموال وتحريك صفقات السلاح للدولتين وأرسل بعض كتائب الجيش السعودي المدرب لسيناء والجولان للمساهمة في المجهود الحربي، وقد كانت نتائج الحرب مشرفة من تدمير الجيش المصري لخط بارليف وتدمير الجيش السوري خط آلون ، فضلا عن حظر النفط 1973. كان استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وفي هضبة الجولان، وعودة الملاحة في قناة السويس في جوان 1975 م، إلى جانب وضع حدّ لأسطورة تفوق الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، واقتناع إسرائيل بضرورة تسوية الصراع العربي الإسرائيلي بالطرق السياسي. المقاومة الفلسطينية من الحجارة إلى الصواريخ اتّخذ الشعب الفلسطيني المبادرة واستعاد رباطة جأشه من أجل مواجهة الكيان الصهيوني، حيث تطورت أساليب المقاومة في فلسطين بعد تخلي العرب عن القضية الأم باسْتثناء المساعدات المالية والإنسانية لإعادة إعمار ما خربته ضربات العدو الصهيوني، وقد وقفت المقاومة الند للند مع غطرسة الصهاينة، حيث كلما حاولوا تشديد قبضتها على الشعب الفلسطينى، سعت المقاومة الفلسطينية للبحث عن بدائل لمواجهة الصهاينة، لتؤكد في كل مرة أن أسطورة الجيش الذي لا يقهر مجرّد وهم، وهذا ما فضحته المقاومة خلال عدوان 2009، و2012، و2014، ودون كلل أو ملل من أجل إبقاء شعلة المقاومة مستمرة.. فمن الحجارة والسكاكين إلى القنابل والصواريخ، تلك هي رحلة المقاومة ضد الكيان الصهيوني. فرغم إغلاق سلطات الاحتلال كافة المنافذ المتاحة للتزود بالمواد الأساسية والذخائر اللازمة لذلك، حققت المقاومة الفلسطينية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى سبقاً تلو الآخر، إذ سعت لتعويض النقص الكبير الذي تعاني منه في الإمكانيات التسليحية عبر ابتكار وسائل بديلة تتمتع بقدر من الفعالية، تمكنها من إشعال جذوة الحماس والمقاومة في النفوس. انتفاضة الحجارة كانت البداية مع انطلاق شرارة انتفاضة الأولى عام 1987، بعد أن تأكد الفلسطينيون أنه لا يمكن الاعتماد على الأنظمة العربية وأسلحتها في مقاومة هذا الإحتلال، فكان العزم على أن يتم ردع المحتل بكل الإمكانيات المتاحة، حيث لم يكن يتوفر لدى الشعب الفلسطيني من السلاح سوى حجارة القدس لرجم جنود الإحتلال، وشيئاً فشيئاً بدأت الجماهير الغاضبة تدرك أن لهذه الحجارة مفعولاً عجيباً في إزعاج المحتل وإقلاق منامه وخلخلة أمنه. مع تقدّم أيام زيادة حدة المواجهات مع جنود الاحتلال، تطلب الأمر زيادة قوة الحجر بدفعه بالمقلاع، إلى جانب استخدام القنابل الحارقة المولوتوف ، وظهرت أساليب المقاومة بتطور سلاحها النوعي بتفجير ثورة السكاكين وحرب العصابات، مروراً بحرب العمليات الاستشهادية والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة الخفيفة منها والثقيلة، وليس انتهاء بأسلحة القنص ومضادات الطائرات والصواريخ القسامية والقاذفات الصاروخية وحرب الأنفاق. سديروت تقصف بأول صارخ فلسطيني الصنع كانت مستوطنة سديروت جنوبي إسرائيل، على موعد مع تلقي أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع أطلقته كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة المقاومة حماس عام 2001)، وعُرف الصاروخ باسم (قسام-1). ووصفت مجلة التايم الأمريكية انتقال المقاومة إلى استخدام الصاروخ كسلاح بأنه (الصاروخ البدائي الذي قد يُغيّر الشرق الأوسط)، وعلى نحو متسارع قامت حماس بتطوير هذا الصاروخ إلى (قسام-2) واستخدمته لأول مرة في فيفري 2002، وحذت قوى المقاومة الفلسطينية حذو القسام خاصة حركة الجهاد الإسلامي في تصنيع وتطوير صواريخ المقاومة، وتمكّنت المقاومة من توسيع دائرة ضرباتها الصاروخية تدريجيًّا لتغطي دائرة يبلغ نصف قطرها أكثر من 80 كيلومترًا. المقاومة تقصف تل أبيب بصواريخ j80 وقد شنّت إسرائيل عملية عسكرية واسعة على غزة تحت اسم (الرصاص المصبوب)، بدأت في 27 ديسمبر 2008، وانتهت في 18 جانفي 2009، وأسفرت عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، وتدمير هائل للمنازل وللبنى التحتية، وردًّا على العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل، هددت كتائب القسام بقصف البلدات الإسرائيلية بصواريخ متطورة، وهو ما فعلته عندما أعلنت عن استخدامها ولأول مرة لصاروخين من طراز (J80) في قصفها لمدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وأوضحت أنها أطلقت اسم (J80) على صاروخها الجديد، كما أطلقت صاروخًا محليًّا مطورًا لأول مرة على (حيفا) تحت اسم R160. وفي نوفمبر 2012، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية على غزة، استمرت لمدة 8 أيام وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، في عملية سمّتها إسرائيل ب عمود السحاب أي العقاب السماوي . وخلال العملية، تمّ اغتيال القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ، أحمد الجعبري. وبدأت المقاومة تستورد بعضا من أنواع مختلفة من الصواريخ، وكان صاروخ (الجراد) أحد هذه الأسلحة المستوردة، وكان قد أحدث فارقا في طبيعة المعركة إلى أن وصلت الصواريخ إلى مرحلة من التطور غير المسبوقة ظهر ذلك في حرب عامود السحاب التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة عام 2012، حيث أعلنت كتائب القسام عن تطويرها لصاروخ أطلقت عليه اسم (m75) تيمّنا باسْم الشهيد القائد إبراهيم المقادمة والرقم 75 يعطي إشارة إلى المدى الذي يصل إليه الصاروخ، حيث وصلت الصواريخ لأول مرة إلى مدينة تل أبيب التي تبعد عن قطاع غزة أكثر من 75 كيلومتر. وبهذا الصاروخ وضعت المقاومة نصف سكان إسرائيل تقريبا تحت التهديد والخطر ما جعل الآلاف منهم يختبئون في الملاجئ أثناء إطلاق تلك الصواريخ خوفا من أن تطالهم، غير أن هذه الملاجئ لم تحم عددا كبيرا من الصهاينة من أن يقعوا فريسة لهذه الصواريخ إذ كان لها تأثير كبير سواء على صعيد الخسائر البشرية أو الأضرار المادية. المقاومة تقصّف العمق الصهيوني بأزيد من 3000 صاروخ وفي العدوان الذي لا يزال مستمرا هذه الأيام والتي شنتها إسرائيل تحت عنوان (الجرف الصامد)، أطلقت المقاومة إلى غاية اليوم 3357 صاروخ قصير المدى ومتوسط وبعيد المدى، وكان للصاروخ الجديد (r160) الذي ضربت به مدينة حيفا التي تبعد عن قطاع غزة أكثر من 100كيلومتر ولأول مرة العلامة الفارقة في تاريخ الصراع.. ولأن منظومة القبة الحديدية المنتشرة في كافة المغتصبات والبلدات الصهيونية، والتي أنفق الإحتلال على إنشائها ملايين الدولارات تشكل عائقا أمام إطلاق الصواريخ فإن المقاومة تحاول جاهدة للتخلص من تلك العقبة بصواريخ نوعية أوقفت تدخل البرى في قطاع غزة وأرغمت الصهاينة على الهرولة إلى الهدنة ووقف إطلاق النار. وقد عكس استخدام المقاومة صواريخ جديدة التطور النوعي لهذه الصواريخ من حيث مداها وقدرتها، فبعد 13 عاما على بدء المقاومة في قطاع غزة واستخدام الصواريخ ضد إسرائيل، تحوّل هذا السلاح إلى تهديد إستراتيجي لمنظومة الردع الإسرائيلية. تاريخ المقاومة في أسر الجنود الصهاينة بلغت عمليات أسر المقاومة الفلسطينية لجنود من جيش الإحتلال الإسرائيلي نحو 14 محاولة ناجحة، انتهت في معظمها بمقتل الجندي الإسرائيلي بعد رفض الاحتلال للدخول في مفاوضات مع المقاومة وتبادل الأسرى. وبلغ عدد الجنود الإسرائيليين الذين تعرضوا للأسر على يد المقاومة أكثر من 21 جندياً من تاريخ 1969 حتى عام 2014، وأفرجت المقاومة عن ما يقارب ال7497 أسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي. يوضح التاريخ أن عام 1969 شهد أولى عمليات الأسر، حيث قامت مجموعات مسلحة تابعة لحركة فتح بأسر الجندي شموئيل فايز ، وأفرج الإحتلال وقتها عن المناضل محمود بكر حجازي مقابل إعادة الجندي شموئيل عام 1971. وفي أفريل عام 1978 أسرت الجبهة الشعبية - القيادة العامة، الجندي الإسرائيلي أبراهام عمرام، وقبلت دولة الإحتلال بصفقة تبادل للأسرى، وأفرجت بموجبها حكومة الاحتلال عن 76 أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي. وفي سبتمبر 1982، أسرت حركة فتح 6 جنود من جيش الاحتلال، وقبلت حكومة الاحتلال وقتها بإطلاق سراح أكثر من 4500 أسير. وعادت المقاومة الفلسطينية لتجبر الإحتلال على الإفراج عن 1155 أسير بعد أسر الجبهة الشعبية- القيادة العامة لثلاثة جنود من جيش الاحتلال في ماي 1985. ومع بدء الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وتزامن ذلك مع انطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس وعملها العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، تزايدت العمليات الهادفة لأسر جنود من جيش الاحتلال لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. شهد عام 1989 أولى عمليات أسر لجنود من جيش الاحتلال التي ينفذها الجناح العسكري لحركة حماس ، وتحديداً بتاريخ 17 فيفري 1989، حيث أسرت كتائب القسام الرقيب في جيش الإحتلال آفي ساسبورتاس من داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، واضطر المقاومون وقتها لقتله. وأعادت كتائب القسام الكرّة وأسرت بعد أقل من شهر من العملية الأولى الجندي إيلان سعدون في مدينة القدسالمحتلة، وتم قتله. وفي 18 سبتمبر 1992 أسر مجاهدو القسام الجندي آلون كرفاني وبسبب الظروف الأمنية انتهت العملية بقتله أيضا. وقام مقاومون فلسطينيون من كتائب القسام في 13 ديسمبر 1992 بأسر نسيم طوليدانو من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وطالبت في ذلك الحين بالإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، وقد رفض الإحتلال ذلك فقامت الكتائب بقتله. وأسرت القسام الجندي نخشون فاكسمان بتاريخ 11 أكتوبر 1994 وطالبوا وقتها بالإفراج عن الشيخ الشهيد أحمد ياسين وأسرى آخرين، إلا أن الإحتلال رفض، فقام المقاومون بقتل فاكسمان. وفي عام 1996 تمكنت كتائب القسام من أسر الجندي الإسرائيلي شارون أدري من مدينة القدسالمحتلة، قبل أن تقتله وتحتفظ بجثته سبعة أشهر كاملة. وفي الانتفاضة الثانية تمكّن فلسطينيون من القبض على فاديم نورهيتز ويوسي أفراهامي في رام الله وقتلهما. وفي 2006 شنت ثلاث فصائل فلسطينية: كتائب القسام، ألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام، هجوماً على معبر كرم أبو سالم وقتلت ثلاثة جنود من جيش الإحتلال، وأسرت رابعاً وهو العريف جلعاد شاليط ، وهذه المرة انتهت عملية الأسر بالإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح شاليط.وفي أواخر العام 2013 استدرج الشاب الفلسطيني نضال اعمر من مدينة قلقيلية الجندي الإسرائيلي تومر شازان وقام بقتله، ولكن الاحتلال تمكن من إلقاء القبض على اعمر والعثور على جثة الجندي شازان . وآخر هذه العمليات حتى يومنا هذا كانت عملية أسر الجندي شاؤول أرون بتاريخ 20 جويلية 2014 في حي التفاح، شرق قطاع غزة، خلال عملية محكمة قادتها كتائب القسام ضد رتل من المركبات والمدرعات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال انتهت بمقتل 14 من الجنود والضباط الإسرائيليين وأسر جندي لم تعرف حالته حتى الآن.