تشهد محطة الخروبة البرية، عشية عيد الأضحى، فوضى عارمة بسبب اكتظاظها بالمسافرين الذين يسعون إلى الالتحاق بذويهم لقضاء شعيرة العيد في جو عائلي حميم، ما جعل سائقي سيارات الأجرة يستغلون الفرصة ليلهبوا تكلفة النقل التي وصلت إلى حدود 2000 دج. «الشعب» تنقلت أمس إلى محطة المسافرين بخروبة حيث رصدت استياء وامتعاض شديدان لدى المواطنين الذين وجدناهم طوابير طويلة أمام الشبابيك من مختلف الفئات العمرية ينتظرون دورهم لشراء تذكرة التنقل في ظل توافد آلاف المسافرين على المحطة ما جعل الحركة بها لا تتوقف والإقبال يزيد كل ساعة. وما إن دخلنا حتى إنبهرنا بالعدد الهائل للمسافرين الذين شكلوا حشدا كبيرا داخلها، حيث لمسنا فوضى كبيرة بالمحطة نتج عنها نشوب شجارات كلامية بين المواطنين بسبب عذاب الانتظار ومن أجل الحصول على تذكرة الحافلة التي شهدت ارتفاعا خياليا فلم يجد المسافرون اختيارا آخر إلا اقتناء تذاكر في ساعات مبكرة من اجل الانطلاق مساءً وذلك في حالة توجههم إلى مناطق قريبة من العاصمة على غرار عين وسارة تيزي وزو وغيرها. ولم تمنع الصبغة الدينية لهذه المناسبة الغالية على قلوب المسلمين والجزائريين، جشع سائقي سيارات الأجرة الذين استغلوا الفرصة للرفع من تسعيرة النقل مستغلين بذلك حاجة المواطنين لكي يشدوا الرحال إلى وجهتهم التي يقصدونها لكي يحققوا أرباحا كبيرة، حيث وصلت تكلفة التسعيرة الواحدة إلى 2000 دج ما جعل الكل متخوف من عدم حصوله على تذكرة أو مقعد. من جهتها، عبرت لنا المواطنة (سارة. م) كانت متوجهة إلى عين وسارة عن غضبها الشديد من الحالة الكارثية التي تشهدها هذه المحطة في كل مناسبة دينية، إضافة إلى استغلال أصحاب سيارات الأجرة الوضع للرفع من أسعار التذاكر، معتبرة هذا الفعل عارا وتصرفا غير أخلاقي ينبذه ديننا الحنيف. كما وجد العديد من أنصار شباب قسنطينة، الذين قدموا أول أمس لتشجيع فريقهم الذي أجرى مقابلة مع مولودية الجزائر بملعب (5 جويلية) بالعاصمة، حيث كان عددهم هائل وصل إلى 7 آلاف مناصر عالقين بمحطة خروبة ويصارعون وسط الحشد الكبير بالشبابيك من أجل الحصول على التذاكر والعودة إلى ديارهم. وأضافت لنا الطالبة سارة قائلة «لا استطيع قضاء العيد بعيدا عن عائلتي، حتى ولو كلفني ذلك تسديد ضعف الأجر وعلى المسؤولين أن يجدوا حلا آخر للتخلص من هذه الطوابير الطويلة، وأن يقوموا باتخاذ إجراءات قبل حلول كل موسم أعياد، وذلك بتخصيص عدد أكبر من الحافلات، سيما بالنسبة للمواطنين الذين يتوجهون إلى مناطق بعيدة.