شهدت كبرى محطات النقل أمس، سيولا بشرية تتدفق من العاصمة على مختلف الولايات، سيما على مستوى محطة النقل البري الخروبة، حيث بلغ عدد المسافرين نقطة "الذروة" عبر خطوط جميع ولايات الوطن، وتجاوز عدد المسافرين الذين غادروا الجزائر العاصمة أمس، عبر محطة "الخروبة إلى غاية عشية أمس سقف 28 ألف مسافر... * في حين أن عدد المسافرين في الأيام العادية يتراوح مابين 16 ألف و17 ألف مسافر، ناهيك عن المسافرين الذين استقلوا القطارات السريعة خاصة المتوجهين نحو برج بوعريرج والبويرة وقسنطينة بشرق الوطن، بينما وصل عدد الرحلات التي انطلقت خلال صبيحة وعشية أمس، إلى غاية 700 رحلة عبر مختلف خطوط ما بين الولايات. * ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الرحلات اليوم 700 رحلة لتلبية الطلبات، على اعتبار أن العديد من المواطنين لم يتمكنوا من السفر أمس، بسبب التزاماتهم المهنية، غير أن العديد منهم اضطر لحجز تذاكر مسبقا خوفا من نفاد المقاعد في الحافلات، علما أن عدد الرحلات في الأيام العادية يصل إلى 400 رحلة فقط. * وتحولت شوارع العاصمة إلى أحياء شبه ميتة بسبب الهجرة الجماعية لسكان العاصمة نحو ولاياتهم الأصلية، ومعظم هؤلاء المغادرين يمارسون في العادة نشاطات تجارية في العاصمة، خاصة الخبازين والخضارين، والجزارين وأصحاب المطاع، كلهم أغلقوا أبواب محلاتهم وغادروا إلى "البلاد"، لقضاء "العيد الكبير" مع العائلة الكبيرة. * ورصدت "الشروق اليومي" في جولة استطلاعية قامت بها عبر محطة القطار "آغا" ومحطة سيارات الأجرة ما بين الولايات على مستوى حسين داي، وكذا محطة النقل البري بالخروبة طلبا كبيرا على التذاكر بلغ مستوى الذروة، وتسبب ذلك في طوابير طويلة أمام شبابيك بيع التذاكر خاصة على مستوى محطة الخروبة. * وغادرة أمس، جميع سيارات الأجرة والقطارات والحافلات الجزائر العاصمة مكتظة بالمسافرين. * كما عرفت شبابيك بيع التذاكر اكتظاظا وازدحاما كبيرين في طوابير غير منتظمة لاقتناء التذاكر، مما تسبب في فوضى عارمة داخل بهو محطة الخروبة، مما اضطرت إدارة مؤسسة سوغرال إلى تجنيد كل إمكاناتها البشرية لضمان السير الجيد وتنظيم المسافرين أمام شبابيك بيع التذاكر، خاصة في الشباك الخاص بالخط الرابط بين الجزائر العاصمة وولاية تيزي وزو الذي يعرف أكبر ضغط وأعلى عدد من المسافرين. * وقال متعاملو النقل المنخرطون في الاتحاد الوطني للناقلين أن المتعاملين تحصلوا على تراخيص استثنائية من مديرية النقل لتشغيل حافلات احتياطية عشية عيد الأضحى قصد تلبية الطلبات الكبيرة للمواطنين الذين ينزحون من الجزائر العاصمة بأعداد هائلة لقضاء العيد مع عائلاتهم وذويهم في "البلاد". * وقال الحاج بن كحلة محمد رئيس الاتحاد الوطني للناقلين بالنيابة "أن الناقلين حصلوا على تراخيص استثنائية من مديرية النقل لضمان توفير النقل الحضري والنقل ما بين الولايات يومي العيد، خاصة على الخطوط الكبرى التي تعرف حركة كبيرة وضغطا في المسافرين. * من جهته، أوضح العيدوني رابح عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني لنقالين أن "عدد المسافرين والرحلات بمحطة الخروبة بلغ الذروة، نظرا للطلب الكبير للمسافرين، ونتوقع كذلك أن يصل عدد الرحلات والمسافرين غدا مرحلة الذروة كونه آخر يوم قبل العيد، على ينخفض عدد المسافرين مجدد صبيحة يوم العيد لأن كل المسافرين تقريبا يكونون قد التحقوا بذويهم". * وفي سياق متصل أعلن المكتب التنفيذي للإتحاد الوطني للناقلين في بيان له أن النقل الحضري وشبه الحضري والنقل ما بين الولايات سيكون متوفر ومضمون يومي العيد، لتفادي أزمة في النقل وتمكين المواطنين من زيارة أقاربهم يومي العيد. * كما أكد الإتحاد قام طلب من المتعاملين الخاص في قطاع النقل تعزيز عدد الحافلات على الخطوط الكبرى لتغطية النقل المسجل وضمان توفير النقل لكل المسافرين.