ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنته حركة الشباب الإسلامية الإرهابية على فندق في مقديشو لمدة 30 ساعة وانتهى ليل السبت إلى الأحد إلى 21 قتيلًا، وفق ما أعلن وزير الصحة الصومالي. قال الوزير علي حاجي عدن «تؤكد وزارة الصحة في هذه المرحلة مقتل 21 شخصًا وإصابة 117» في الهجوم على فندق «حياة». أعلن مسؤول بالأمن الصومالي، أن قواته أنهت هجوما شنته حركة الشباب الجمعة على فندق «حياة» في العاصمة مقديشو وبقيت متحصنة فيه لأكثر من ثلاثين ساعة، مشيرا إلى مقتل المهاجمين. تمكنت القوات الصومالية من إنهاء هجوم شنته حركة الشباب الجمعة على فندق في مقديشو وبقيت متحصنة فيه لأكثر من ثلاثين ساعة، وفق ما أعلن مسؤول أمني قرابة منتصف ليل السبت إلى الأحد. وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته إن «قوات الأمن أنهت حاليا الحصار والإرهابيون قتلوا، في الساعة الأخيرة لم تطلق أي عيارات نارية من المبنى». وكان دمويون مسلحون في الحركة التي درجها دولة الصومال ضمن الحركات الارهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة الدموي، قد اقتحموا مساء الجمعة فندق «حياة» الواقع في العاصمة مقديشو حيث قتلوا 21 مدنيا على الأقل، وفق أرقام غير نهائية. وتخوض حركة الشباب الإرهابية تمردا ضد الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ 15 عاما. وقالت في البيان الذي تبنت فيه الهجوم إن عناصرها «يطلقون النار عشوائيا داخل الفندق». وقالت شاهدة، ان القوات الأمنية عثرت على ثلاثة اطفال تراوح أعمارهم بين أربعة وسبعة أعوام، مختبئين في مراحيض في الفندق ومصدومين، لكنهم تمكنوا من لقاء عائلتهم فيما بعد. إدانات وأدانت الولاياتالمتحدةوبريطانيا وتركيا، بالإضافة إلى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، الهجوم بشدة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان «نعرب عن تعازينا الحارة للأسر التي فقدت أحباءها، ونتمنى الشفاء التام للمصابين، ونشيد بدور قوات الأمن الصومالية»، مجددة دعمها «الثابت» لجهود البلاد في مكافحة الإرهاب. كما تعهدت السفارة الأمريكية في مقديشو ب»مواصلة دعم الصومال لمحاسبة القتلة». وأعربت قوة الاتحاد الأفريقي الموكلة مساعدة القوات الصومالية «أتميس» عن «تضامنها» مع حكومة مقديشو، فيما قالت سفارة بريطانيا في مقديشو إن البلاد تقف «إلى جانب الصومال في مواجهة أولئك الذين يسعون إلى تدمير ما تم تحقيقه». هذا، وأوضح مدير المستشفى الرئيسي في مقديشو محمد عبد الرحمن جامع أن 40 شخصا على الأقل أصيبوا في اعتداء الفندق وفي القصف على حي حمر ججب يتلقون العلاج في المستشفى. وطرد عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لكنهم لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة وهم قادرون على شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية. وكثفوا هجماتهم خلال الأشهر الأخيرة. وفي ماي الماضي، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الصومال لمساعدة السلطات المحلية في التصدي لحركة الشباب، بعدما كان سلفه دونالد ترامب قد أمر بسحب غالبية القوات الأمريكية.